للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره ابن رجب (١) وقال: حطَّ عليه ابنُ الجوزي حطًّا بليغًا في "تاريخه"، وذكر له أشعارًا رديئة، تتضمن الحَيْرة والشك، وكلمات تتضمن الاعتراض على الأقدار، وقال: هذا من جنس اعتراضات ابن الرَّاوَنْدي، ونَسَبه أيضًا إلى تعاطي فواحش، وإلى المسألة من غير حاجة، وأنه خلَّف ثلاث مئة دينار.

قال ابن رجب: وأبو الفرج رحمه الله ثقةٌ فيما ينقل، وإذا ثَبَت واشتهر عن أحد مثل هذه الأمور، فهاجِرُه وذَامُّه غير معيب فيما يفعل.

وقال ابن القَطِيْعي: كان بينه وبين ابن الجوزي مباينة شديدة، وكل واحد يقول في صاحبه مقالة، الله أعلم بها. انتهى المراد منه.

ولصدقة هذا مصنفات ذكر ابن رجب منها: "التاريخ" الذي جعله ذيلًا على "تاريخ" شيخه ابن الزَّاغُوني، رتَّبه على السنين ابتدأه من وفاة شيخه ابن الزَّاغُوني سنة سبع وعشرين وخمس مئة إلى قرب وفاته، وكتاب "ضوء الساري إلى معرفة الباري"، وله كتاب أظنه في الفقه ينقل عنه صاحب "مجمع البحرين".

٩٢٤ - (ت ٥٧٣ هـ): عيسى بن الشيخ عبد القادر الجِيْلاني، شرف الدين بن محيي الدين البغدادي، الحنبلي الصُّوفي.

ذكره في "كشف الظنون" (٢) وقال: إنه توفي سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة. وذكر أنه صنَّف كتاب "جواهر الأسرار ولطائف الأنوار" مختصر في شرح سبع وثلاثين مسألة يحتاج إليها العارفون، كالحَيْرة، والقَبْض والبَسْط، والسُّكر والصَّحْو، وغير ذلك.

وذكره صاحب "هدية العارفين" (٣) بمثله، وذكر أن هذا الكتاب في شرح سبعة وثلاثين مسألة في التصوف.


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ١/ ٣٣٩.
(٢) كشف الظنون: ١/ ٦١٢.
(٣) هدية العارفين: ١/ ٨٠٧.