للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كما كانَ أَوَّلًا وقال لزوجته: هذه فتنةٌ ولعلَ لها مُستحقين لا نعرفهم وعاهدها على أنَّها لا تشعر بذلك أَحَدًا، ولا تتعرض إليه، وكانت صالحةً مثلَهُ، فتركا ذلك تَوَرُّعًا مع فقرهما وحاجتهما، وهذا غايةُ الوَرَعِ والزهد، وحَدَّثَ رحمه الله بالكثير نحوًا من أربعين سنة، وسمع منه خلقٌ كثيرٌ، وروى عنه جماعةٌ من الأكابر، وحدثنا عنه جماعةٌ منهم ابنُ الخباز وابنُ قَيِّمِ الضِّيائيَّة، وتوفي بعد العشاء الآخرة من ليلة الثلاثاء تاسع جُمادى الأُولى سنةَ ثمانٍ وثمانينَ وست مئة بمدرسة عَمِّه بالجبل، ودفن من الغد عند الشيخ موفق الدين بن قُدامة. انتهى.

وذكره ابن رجب (١) بنحوه، وذكر أَنَّه تمم تصنيف الأحكام الذي جمعه الحافظُ الضِّياء.

١٣١٦ - (ت ٦٨٨ هـ): زينبُ بنتُ مكي بنِ علي بنِ كامل الحَرَّاني، الشيخة، المعَمَّرة، العابدة، أم أحمد الحَنْبَليَّة.

قال ابن العماد (٢): سمعتْ مِن حَنْبَلَ، وابن طَبَرْزَدَ، وسِتِّ الكَتبَة، وطائفة، وازدحمَ عليها الطلبةُ، وعاشت أربعًا وتسعينَ سنةً، وتوفيت في شوال سنةَ ثمانٍ وثمانينَ وست مئة. انتهى.

١٣١٧ - (ت ٦٨٩ هـ): أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامَة، المقدسي، الصالحي، قاضي القضاة، شيخُ الإِسلام شمس الدين أبي محمد بن الشيخ أبي عمر الحنبلي أبو العباس.

قال ابن العماد (٣): ولد في شعبان سنة إحدى وخمسين وست مئة، وسمعَ الحديث، ولم يبلغ أوان الرواية، وتفقه على والده، وَوَلِيَ القضاء في حياةِ والده بإشارته.


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٣٢٠.
(٢) شذرات الذهب: ٥/ ٤٠٤.
(٣) شذرات الذهب: ٥/ ٤٠٧.