للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مئة. ذكره شيخنا ابن حجر في "معجمه" فقال: اشتغل كثيرًا، وكان بزِيَّ الجُنْد، سريع الحفظ، جيد الفهم، قائمًا بطريقة ابن تيميَّة، وله ملكٌ وأقطاعٌ، لقيته بالصالحية، واستفدت منه، مات بعد الكائنة العظمى، سنة ثلاث وثمان مئة، بعد أن أصيب في ماله وأهله وولده، فصبر واحتسب. وذكره أيضًا في "إنبائه" (١) بنحوه، والمقريزي في "عقوده". انتهى.

٢٠٣١ - (ت ٨٠٣ هـ): عمر البعلبكي.

ذكره ابن عبد الهادي (٢) وقال: توفي سنة ثلاث وثمان مئة.

٢٠٣٢ - (ت ٨٠٣ هـ): محمد بن خليل بن محمد بن طوغان بن عبد الله، التركي الدمشقي، الحنبلي الحريري، الشيخ الزَّاهد الصَّالح العابد، الحافظ المفيد، العلامة شمس الدين، أبو عبد الله، المعروف بابن المنصفي.

ذكره ابن فهد المكي في "ذيل طبقات الحفاظ" (٣) فقال: ولد سنة ست وأربعين وسبع مئة، واشتغل كثيرًا حتى صار عارفًا بالفقه، عالمًا به على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وكان إمامًا علامةً، فقيهًا حافظًا، متقنًا نبيهًا، سمع على خلائق منهم: بعض أصحاب الفخر فمن بعدهم، فسمع على محمود بن خليفة المَنْبِجيَّ في سنة ثلاثٍ وستين وسبع مئة، وعلى عثمان بن يوسف بن عزيز، والحافظ أبي بكر بن المحب، أخذ عنه الكثير، وحرَّر في الشأن أيما تحرير، أفاد وخَرَّج، وأملى على بعض المشايخ، تخرج بالحافظين أبي بكر بن المحب، وعبد الرحمن بن رجب، وأجاز له عدةٌ منهم: ابن الخبَّاز محمد بن إسماعيل، وحدَّث عنه بالقليل من مسموعاته، وكانت كثيرةً، أفتى مع الانجماع والتقشف، وحصل عليه محنةٌ بسبب ما أفتى به ابن تيمية في مسألة الطلاق. قال شيخنا الحافظ شهاب الدين، أحمد بن حجي: كان فقيهًا محدّثًا حافظًا، قرأ الكثير،


(١) إنباء الغمر بأبناء العمر: ٤/ ٣٠٨.
(٢) الجوهر المنضد: ١٠٥.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ١٨٥.