وقال أيضًا: لا تجالسوا أهل الكلام وإن ذبُّوا عن السنّة.
مذهبه في أهل البدع من الجهمية واللفظية والواقفة والقدرية.
قال أحمد: اللفظية شرٌّ من الجهمية.
وقال أيضًا: الواقفة والجهمية واللفظية عندنا سواء.
وقال أيضًا: إذا صليت وبجنبك جهمي فأعد.
وسُئل عن الواقفة فقال: كفار. وقيل له: إن الكرابيسيَّ يقول: لفظي بالقرآن مخلوق، فقال: كذب الخبيث، هتكه الله، قد خلف هذا بشرًا المريسيّ.
وقال أيضًا: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، لا يُصلَّى خلفه ولا يُجالس ولا يُكلم ولا يُصلَّى عليه.
وقال أيضًا: علماء المعتزلة زنادقة.
وسئل: أنصلي خلف القدري؟ فقال: إذا قال: إن الله لا يعلم ما يعمل العباد حتى يعملوا، فلا نصلي خلفه، ولا نصلي خلف الرافضي إذا كان يتناول أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقال أيضًا: افترقت الجهمية على ثلاث فرق: فرقة قالوا: القرآن مخلوق، وفرقة قالوا: كلام الله، وسكتوا، وفرقة قالوا: لفظنا بالقرآن مخلوق. قيل: يا أبا عبد الله فلا يكلم مَنْ توقف؟ قال: لا يكلم، قيل: فإن كلَّمه رجل؟ قال: مُروه فإن ترك كلامه فكلموه، وإلا فلا تكلموه. ولا تصلوا خلف اللفظية والواقفية ومن صلى خلفهم أعاد.
[مذهبه في تفضيل الصحابة]
قال أحمد: التفضيل على حديث ابن عمر: أبو بكر وعمر وعثمان. والخلافة على حديث سفينة. أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. وقيل له عن الشهادة: إن أبا بكر وعمر في الجنة؟ فقال: نعم. أذهبُ إلى حديث سعيد بن زيد قال: أشهد أن النبي - صلى الله عليه وسلم -