للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن العماد (١): تفقه بدمشق، وحضر بنابُلُس على خطيب مَرْدا، وسمع وكتب بخطِّه كثيرًا. قال الذَّهَبي: كان فقيهًا عالمًا، إمامًا عارفًا باللغة والفقه والعربية، وفيه دِيْنٌ وتواضعٌ وصلاحٌ، وسمعت منه قصيدته التي رثى بها الشيخ شمس الدين بن أبي عمر، ثم روى عنه حديثًا. وقال ابن رجب: كان عَدْلًا وفقيهًا في المدارس، من أهل الدَّين والعَفَاف، وكان كثير السكوت، قليل الكلام. وتوفي سنة ثمان عشرة وسبع مئة بالصالحية، ودفن بتربة الشيخ موفق الدين. انتهى.

وذكره ابن حَجَر في "الدُّرَر" (٢) وقال: كان يفهم الفقه، والعربية، وله نظم وفصاحة، وقرأ بنفسه قليلًا، وسمع وروى لنا عن خطيب مَرْدا، ومات سنة ثمان عشرة وسبع مئة، عن سبعين سنةً، قاله الذَّهبيُّ. انتهى.

١٤٨٠ - (ت ٧١٨ هـ): أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة، النَّابُلُسي الأصل، الصالحي الحنبلي، يلقب المحتال.

قال ابن حَجَر في "الدُّرَر" (٣): ولد سنة خمس أو ست وعشرين وست مئة، وسمع من ابن الزَّبِيْدي، والناصح الحنبلي، وسالم بن صَصرَى، وجعفر بن علي، والضياء وجماعة، وأجاز له ابن رُوْزبة وطائفة، وحج ثلاث مرات، وأضرَّ قبل موته بيسير، وخرَّج له البِرْزالي، والذَّهَبي، والعلائي، وحدَّث قديمًا في زمن أبيه، وعاش بعد ذلك زمنًا طويلًا، وتفرد بعده بأجزاء من عواليه، وكان ذا هِمَّةٍ وجلالةٍ وفهم، وله عبادةٌ وأحكامٌ، وصار مسند وقته كأبيه، وعاش مثل أبيه ثلاثًا وتسعين سنةً. ومات في رمضان سنة ثمان عشرة وسبع مئة. انتهى.

وقال ابن العماد (٤): قال الذَّهَبِي: كان مسند الوقت صالحًا، سمع حضورًا في


(١) شذرات الذهب: ٦/ ٤٨.
(٢) الدُّرر الكامنة: ١/ ٣٦.
(٣) الدُّرر الكامنة: ١/ ٥٢٣.
(٤) شذرات الذهب: ٦/ ٤٨.