للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واشتغلَ، وحصَّلَ، وبرعَ، وتصدَّى للإقراءِ بمدرسة الشَّيخِ أبي عُمر، ثم تسبَّب بالشَّهادةِ معَ ذلك، ومهَرَ فيها، حتَّى صارَ من عُدولِ دمشقَ المُشارِ إليهم. وسمعَ على الشَّهاب ابنِ زَيْد، وغَيرِه. وأجازَ له خَلقٌ، منهم: صالحُ بن عمر البُلْقِيني. ولازمَ المَحلَّي ويحيى بن محمد الأَقْصَرَائِيَّ، ومحمد بن محمد البُقْسَمَاطِيَّ، ومحمد بن أبي بكر بن مَحبُوب، وابنَ ناظِرِ الصَّاحبة، وأسعدَ بن عليَّ بن مُنَجَّا، وغيرَهُم. وتوفَّي قَتيلًا، سنةَ سِتًّ وتِسعينَ وثمانِ مئة. انتهى من ترجَمةٍ حافلة.

٢٣٩٥ - (ت ٨٩٦ هـ): قاسِمُ بن أحمد بن أحمد بن عليَّ بن أبي ذَرًّ، الحَنبلي.

ذكره السَّخاويُّ في "الضَّوء"، وقال: ماتَ في رَجَب، سَنةَ سِتًّ وتِسعينَ وثمانِ مئة، بعدَ رُجوعِهِ من القاهِرَة لِبلادِه، فكانَ قدومُه في أوائِلها، واشتغلَ عن الاجتِماعِ بي في ضَعْفه، وهو ممَّن جاوزَ الثَّلاثين سَنة. انتهى.

٢٣٩٦ - (ت ٨٩٦ هـ): محمدُ بن محمدِ بنِ عليَّ بن محمد، شَمسُ الدَّين، المِصري، ثم المَكَّي، التَّاجرُ، الحَنبلي، ابن القاضِي نورِ الدَّين عليَّ بن خَليل الحِكْرِيُّ الحَنبلي، يُعرف بزَيت حار.

ذكره السَّخاويُّ في "الضَّوء" (١)، وقال: وُلدَ في ثامنِ المُحرَّم، سنةَ أربعٍ وعِشرينَ وثمان مئة، بمصر. وتحوَّلَ مع أبيه وهو ابنُ خَمس سِنينَ إلى مكَّة، فأقامَ بها حتَّى رجعَ إلى القاهِرَة، معَ خالِهِ البَدرِ محمد الحِكْريَّ، واستمرَّ معه، وحَفِظَ القُرآن، وَأقرأَهُ في "الخِرَقي"، وتنزَّل في البَرقُوقِيَّة، فلمَّا ماتَ خاله، سَنة ثلاثٍ وثلاثينَ وثمانِ مئة، عادَ إلى مكَّةَ معَ أبيه، فقَطَنها، وخرجَ منها سَنة خَمسٍ وتِسعينَ وثمانِ مئة مَطلوبًا، وأُودِعَ حَبس أولي الجَرائِم، حتَّى بذَل وأُطلِقَ، وعادَ إلى بَلدِهِ ولم يَفُتْه الحجُّ في طُول المُدَّة، إلَّا فيها. وكانَ كثيرَ الطَّوافِ والتَّلاوة.

٢٣٩٧ - (ت ٨٩٦ هـ): محمدُ بن محمدِ بن عليَّ بن هاشِم بن مَنصُور،


(١) الضوء اللامع: ٩/ ١٦٣.