للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صالحِ الرَّيِّس. انتهى المرادُ من ترجمةٍ طويلةٍ جدًا.

٢٨١٦ - (ت ١٢٤٨ هـ): عيسى بنُ محمدٍ الزُّبَيْرِيُّ الفقيهُ الحنبليُّ.

ذكره ابنُ حُمَيد في "السحب" (١) وقال: قرأ على الشَّيخ إبراهيم بن جديد والشيخِ عبدِ اللهِ بنِ حمود وغيرهما، وأدركَ وقتَ الشيخِ محمدٍ بنِ فيروز في البَصْرة، ولكن لا أدري هل أخذ عنه أم لا، وتمهَّر في الفِقْهِ وألزموه بقضاءِ الزُّبَيْر فباشره بلا معلوم، ثم رغِبَ عنه فأَلَحُّوا عليه في الاستمرار بكل سبيل فأبى، وقال: إنما يُطْلبُ القضاء لإحدى ثلاثٍ: إما للثواب أو للجاه أو للمال، فأمَّا الثوابُ فأبعدُ شيءٍ، وليتنا ننجو رأسًا برأس، وأمَّا الجاهُ والمالُ فالجاهُ إذا حكمت على أحد بغير مطلوبه قال: قطعَ اللهُ هذا الوُجَيْه حَتَّى لم يَقَلْ هذا الوَجْهَ، وأمَّا المالُ فإنَّ عَبَاءتي هذه التي صَيَّفْتُ بها شَتَّيْتُ بها بلا زيادة، ولم أحُجّ حَجَّة الإسلام من قِلَّة ذاتِ اليد، فأيُّ داعٍ إلى ارتكاب الخطر، فقالوا: نُعيِّن لكَ كفايةَ السَّنَة، ونفعلُ ونفعلُ، فأبى، وعرف أنَّهم لا يتركون مُرَاجَعَتَهُ، فتكلَّفَ وحَجَّ وجاور مدَّةً ثم رجع إلى بلده، وسَكَنَ فيها يدرِّسُ ويفتي إلى أنْ توفيَ سَنَة ثمانٍ وأربعين ومئتين وألف ظَنًّا وكان خَطُّه حسنًا وكتب شيئًا كثيرًا. انتهى.

٢٨١٧ - (ت ١٢٥٠ هـ): موسى الكفيريُّ النَّابُلُسيُّ الحنبليُّ.

ذكره صاحبُ "السحبِ الوابلة" (٢) وقال: هو الشيخُ، الصَّالحُ، المباركُ، أصله من طوباس من قرى نابُلس، قرأ القرآن العظيم فحفظه، ثم طلب العِلمَ تلقينًا فارتحل، إلى دمشق، فحفظ جملَة مختصراتٍ في الفقه تلقينًا أيضًا، وفتح اللهُ عليه فصارَ يدرِّسُ من غيرِ نسخة كالعميان، وجعل الله في تعليمه البركة والفتوح لتقواه وخشوعهِ، وزهدِهِ، وصار للناسِ فيه اعتقادٌ تامٌّ يلتمسونَ دعاءَهُ وبركَتَهُ، ومن مشايخه الشيخُ مُصطفى الرحيباني شارح "الغاية" وغيره، وكانَ رفقتُه في الطلب يُثنون عليه بكلَّ جميل وتزوج ابنة الشَّيخ عبدِ القادر المشهور حفيد العَلَّامَة المشهور، وتوفي في حدودِ سَنَة خمسين ومئتين وألف ظنًا. انتهى.


(١) السحب الوابلة: ٢/ ٨٠٨.
(٢) السحب الوابلة: ٣/ ١١٤٣.