للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن عشر سنين، وكان يفتي وهو ابن خمس عشرة سنة. وقال أحمد: الشافعي كالشمس للدنيا وكالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلف أو منهما عوض؟ قال الشافعي: ما وجدتم خلاف سُنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كتابي فقولوا بسنّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ودعوا ما قلت. وكان يقول: والله ما شيء أبغض إليّ من الكلام.

وتوفي سنة أربع ومئتين رحمه الله. انتهى.

وهذا الإِمام ترجمته مشهورة، فلا حاجة إلى التطويل.

أما تصانيفه فكثيرة، منها: كتاب "إثبات النبوة والرد على البراهمة"، "أحكام القرآن"، "اختلاف الحديث"، "الأمالي الكبير" في الفقه، "الإِملاء الصغير"، "تعظيم قدر الصلاة"، "التنقيح في علم القيافة"، "الحجة العراقي"، "بيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنّة"، "السنن" في الحديث، "الفقه الأكبر"، "الأسماء والقبائل" في اختلاف العراقيين، كتاب "الأم" في الفقه مجلدات، "الكتاب الجديد"، "الكتاب القديم"، "الكتاب المبسوط" في مذهبه، "مختصر البويطي"، "مختصر الربيع"، "مختصر المزني"، "مدافع القرآن"، "المسند"، وغير ذلك.

٤٠١ - (ت ٢٧٧ هـ): محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران، أبو حاتم الحَنْظَلي الرَّازي.

قال النابلسي (١): هو أحد الأئمة الحفاظ، سمع محمد بن عبد الله الأنصاري، وأبا زيد النحوي، وعثمان بن الهيثم المؤذن، وهَوْذة بن خليفة، وأحمد بن حنبل، في آخرين، وكان أول كَتْبه الحديث سنة تسع ومئتين. روى عنه: يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان المصريان، وهما أكبر سنًا منه وأعلى سماعًا، وأبو زرعة الرَّازي والدمشقي، وقدم بغداد وحدَّث بها، فروى عنه من أهلها: أحمد بن منصور الرَّمادي، وإبراهيم الحربي وغيرهما. ذكره أبو بكر الخلال، فقال: إمام في الحديث، روى عن أحمد مسائل كثيرة وقعت إلينا متفرقة كلها غرائب.


(١) مختصر طبقات الحنابلة: ٢٠٦.