للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سنة ثلاثٍ وثمانينَ وخمس مئةٍ. ودفن بدكَّة قبر الإِمام أحمد بن حنبل. انتهى.

وذكره ابن رجب (١) وقال: قال الحافظ المُنْذِرِي عنه: اجتهدَ في طلب الحديث، وجمعه، وصَنَّفَ، وأفاد، وحَدَّثَ بالكثير، حدَّثنا عنه الفقيه أبو عبد الله حمدُ بنُ صديق بِحْرَّان.

وقال ابنُ القطيعي: كان أحَدَ المحدثين مع صلابته في الدين، واشتهاره بالسنّة، وقراءة القرآن، وجرت بينه وبين صاحب "المنتظم" يعني أبا الفرج بنَ الجوزي نَفْرَةٌ، كان سببُها الطعنَ على يزيدَ بنِ معاوية، وكان عبد المغيث يمنع من سبِّه، وصَنَّف في ذلك كتابًا وأسمعه، وصَنَّف الآخر كتابًا سماه "الردّ على المتعصب العنيد المانع من ذمِّ يزيد" وقرأتُه عليه، ومات عبد المُغيث وهما مُتهاجِران.

قال ابن رجب: هذه المسألة وقع بين عبد المغيث وابن الجوزي بسببها فتنةٌ. انتهى المراد منه.

وله مُصَنَّفَاتٌ ذكر ابنُ رجبٍ منها كتاب: "فضائل يزيد والمنع من لعنه" وقد قال الذهبي: إِنَّه أتى فيه بالموضوعات، وكتاب "إثبات صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - خلف أبي بكر"، وكتاب "الانتصار لمسند أحمد"، وكتاب في حياة الخضر، خمسة أجزاء، وكتاب "الدليل الواضح في النهي عن ارتكاب الهوى الفاضح"، وقصيدة في السُّنَّة، وله غير ما ذكره منها "شرح مثلثات قُطْرب".

٩٥١ - (ت ٥٨٣ هـ): نَصْر بن فِتيان بن مَطَر، النَّهْرَواني، ثم البغدادي، الفقيه، الحنبلي، أبو الفتح بن المَنِّيّ، ناصح الإِسلام، فقيه العراق على الإِطلاق، وشيخ الحنابلة.

روى عن أبي الحسن بن الزَّاغُوني وطبقته، وتَفَقَّه على أبي بكر الدِّيْنَوَرَي، وكان وَرِعًا، زاهدًا، متعبدًا على منهاج السلف الصالح، تخرَّج به جماعةٌ أئمة.

قال ناصح الدين بن الحنبلي: رحلت إليه فوجدت مسجده بالفقهاء والقُرَّاء


(١) ذيل على طبقات الحنابلة: ١/ ٣٥٤.