للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

داريّة، وولي حِسْبَةَ بغداد أيضًا. وكان يعظُ مكانَ أبيه وجدِّه بباب بدر، وغيره. ويقال: إن له تصانيف. وقُتل وقد جاوز الخمسين سنة، رحمه الله. وكان مولده سنة ست وست مئة. وقد سمع من عبد العزيز بن منينا، وأحمد بن صِرْما، وغيرهما. وترسَّل به من الديوان إلى مصر، وكان رئيسًا مُعَظَّمًا. وحدَّث ببغداد ومصر، وخرَّج له الرَّشيد العطّار بمصر جُزءًا، وحدَّث. سمع منه عُبيد الإِسْعِرْدِيّ، وسمع منه الشَّرف الميدومي. وأجاز لأبي عبد الله بن أحمد الحرَّاني، وسُليمان بن حَمْزَة القاضي. وله نظمٌ حَسَن، وله ديوان، حدَّث به ببغداد. انتهى.

وقال ابنُ العماد (١): كان فاضلًا، بارعًا واعظًا، له تصانيف، قُتل شهيدًا مع أبيه، بسيف الكُفَّار، عند دخول هولاكو بغداد، سنة ست وخمسين وست مئة.

١٢٣٨ - (ت ٦٥٦ هـ): عبد الله بن يوسُف بن عبد الرَّحمن بن عليّ بن الجوزي، شرف الدِّين، الحنبلي، أخو عبد الرحمن، الذي قبله.

ذكره ابنُ رجب (٢)، وقال: ولي الحِسْبَة أيضًا، وتزهَّد ودرَّس بالبَشِيريَّة، ووَلِيَ ولايات ديوانيَّة، وكان المُسْتَعْصِمْ بعثَه بخطِّه إلى هولاكو، وعاد إلى بغداد، ثم قُتل مع أبيه عند وصول هُولاكو شهيدًا، سنة ستّ وخمسين وست مئة. انتهى.

١٢٣٩ - (ت ٦٥٦ هـ): عبد الكَريم بن يوسُف بن عبد الرَّحمن بن علي بن الجوزي، تاج الدين بن مُحيي الدِّين الحنبلي، أخو المُتَقَدِّمَيْن قبلَه.

ذكره ابنُ العماد (٣)، وابن الشَطِّي (٤)، وابنُ رجب (٥). وقال ابن رجب: ولي الحِسْبة لمَّا تركها أخوه الشَّرف، ودرَّس بالمدرسة الشَّاطبيَّة. وقُتل صبرًا بسيف الكُفَّار


(١) شذرات الذهب: ٥/ ٢٨٧.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٢٦٢.
(٣) شذرات الذهب: ٥/ ٢٨٧.
(٤) مختصر طبقات الحنابلة: ٥٧.
(٥) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٢٦٢.