للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم رفع الطَّلبة أيديَهم ثم دعا فأكثر الدُّعاء، والطلبة يؤمِّنون على دعائه، فإذا فرغوا من الدعاء قاموا وتفرَّقوا، ولا يحضر ذلك المجلس عنده أحدٌ غير الطلبة أو اثنين أو ثلاثة من رُؤساء أهل شقرا، وله مجالسُ في التدريس غير ذلك للعامَّة وقت الظهر والعصر بين العشائين من، وتولى القضاء في ناحية الوشم زمن عبد العزيز بن محمد بن سعود، وابنه سعود وابنه عبد الله بن سعود، وكان قد أخذ الفقه في صغره عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بنِ الشَّيخ محمد بنِ أحمدَ بنِ إسماعيل قاضي بلد القرائن في ناحية الوشم، ثم تفقَّه، وقرأ على شيخِ الإسلام محمدٍ بنِ عبدِ الوَهَّاب، قرأ عليه مدَّةَ سنتين، وكان يكرمُهُ، ويعظِّمه، وهو الذي استعمله قاضيًا في تلك النَّاحية، فأخذَ عنه العلم عددٌ من قضاةِ المسلمين منهم الشَّيخ العالم، العلَّامة، عبد الله بن عبد الرَّحمن أبا بطين، والشَّيخُ، العالمُ، الزَّاهدُ إبراهيم بنُ سيف، والشَّيخُ غنيم بنُ سيف، والشَّيخ عبد الله بن سيف، والشَّيخُ العَلَّامة، عثمان بن عبد العزيز بنِ منصور، وأخو المُتَرْجَم الشَّيخ محمدٌ بنُ عبدِ الله الحصين، والشَّيخ عليٌّ بن يحيى بن ساعد، والشيخُ عبدُ الله بنُ سليمانَ بنِ عُبَيْد، والشَّيخُ محمد بنُ سيف بنِ خميس، والشَّيخ إبراهيمُ بنُ حجي، والشَّيخُ عثمانُ بنُ عبدِ المحسن بنِ أبا حسين، والشَّيخُ ابنُ نَشْوَان، والشَّيخُ عبدُ الله العضيبي، وكل هؤلاء قضاةٌ أجِلَّاءُ ما عدا الأخير العضيبي فإنَّه أبى عنه، وصنَّفَ المُتَرْجَم مصنفاتٍ من شروح الحديث وغيرِها، وأخذ عنه أيضًا الشيخُ عبدُ الكريم بنُ معيقل، وغيرُهُ ممن لا يُحْصَى، وتوفي في ثاني عشر رجب، سَنَةَ سبعٍ وثلاثين ومئتين وألف، انتهى.

٢٨٠٠ - (ت ١٢٣٧ هـ): الشيخُ عبدُ الله بنُ أحمدَ بنِ إسماعيلَ النَّجديُّ، الحنبلي.

ذكره صاحب "السحب" (١) وقال: هو عالمُ دهرِهِ، وفريدُ عصرِهِ، كان من أهلِ عنيزة من أقران الشَّيخ حميدان، وشارَكَهُ في الطَّلَب فأتى محبوك الطرفين، كريمَ الجَدَّين، سافر إلى بلادِ بغداد لمَّا نجم تركي بنُ سعود في نجد، وأراد


(١) السحب الوابلة: ١/ ٣٨٣، في ترجمة حميدان بن تركي.