للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لأن وفاة الإمام أحمد سنة إحدى وأربعين، ووفاة الوركاني سنة ثمان وعشرين، فيكون الوركاني قد توفي قبل الإِمام أحمد بثلاثة عشر سنة، وبذلك يعلم بطلان هذه القصة قطعًا، ولكن قول الذهبي إنه وركاني آخر مجهول، فيه نظر، فإن في الرواية التصريح بأنه الوركاني جار أحمد، ومَرّ بك في قول أبي حاتم الرازي أن محمد بن جعفر هذا هو جار أحمد، فلعل الواضع لها أحد الرواة الذين بعده، ولنذكر سند هذه القصة الذي أورده ابن الجوزي:

قال ابن الجوزي: أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز، قال أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب. وأخبرنا محمد بن ناصر، قال أنا عبد القادر بن محمد بن يوسف، قال إبراهيم بن عمر البرمكي، وأخبرنا عبد الله بن علي المقري، قال أنا عبد الملك بن أحمد السيوري، قال أنا عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الفضل، قالا: ثنا علي بن عبد العزيز بن مردك، وأخبرنا إسماعيل بن أحمد، ومحمد بن عبد الباقي قالا: أنا حَمْد بن حمد قال: أنا أحمد بن عبد الله الحافظ أبو نعيم قال: سمعت ظفر بن أحمد يقول: حدثني الحسين بن علي، قال حدثني أحمد الوراق، قال حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، قال حدثني أبي قال حدثني أبو بكر محمد بن عَيَّاش قال: سمعت الوركاني جار أحمد بن حنبل يقول، به، فلينظر في سنده.

[أما تأثير موته عند الجن]

فقال رجل: أنا من اليمن، وكانت لي بنت مصابة، فجِيئَتْ بالعزَّامين، فعزموا عليها، ففارقها الجنيّ على أن لا يعود، فعاودها بعد سنة، فقلت: أليس قد فارقت على أن لا تعود قال: بلى، ولكن مات اليوم رجل بالعراق يقال له أحمد بن حنبل، فذهبت الجن كلها تصلي عليه إلا المردة وأنا منهم، ولست أعود بعد يومي هذا، فما عاد.

وقال محمد بن أحمد بن محمود: كنت في البحر مقبلًا من ناصية السِّنْد، فقمت في الليل، فإذا هاتف من ناحية البحر يقول: مات العبد الصالح أحمد بن حنبل،