للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٨١٤ - (ت ١٢٤٧ هـ): عبدُ الله بن عثمانَ بنِ جامعٍ الزُّبَيْرِيُّ ثم البصري، الحنبليُّ.

ذكره صاحبُ "السحب" (١) وقال: تَرْجَمَه الشرواني في كتابه "نزهة الأفراح" فقال: جليلُ القَدر والمحل، سارت به في سائر الأقطار المُثُل، فضلُهُ الجليُّ اللَّامِعُ أنورُ من البدرِ السَّاطعِ، لسانُهُ ينبوعُ البلاغة، وبنانُه يُقْطَفُ من خمائِله نورُ البَرَاعة، نَظْمُهُ الغزيرُ الفائق أرَّقُّ من فؤاد العاشق، ونثرُهُ الباهرُ للنهى أفْتَرُ من نواظِرِ المها.

أوْصَافُنَا لم تزدهُ مَعروفةً … وإنما لذة ذكرناها

تشرفت بلقياه عام خمس وعشرين ومئتين وألف في بندر كلكته المَحْرُوس بعد أنْ فازَ بالنجاة من فوادح أليم العبوس، فأطلعني على قصيدةٍ من كلامِهِ الحر أعربَ فيها عما نابه من الدهر الخؤون وهي:

هو الرزقُ لا يأتي بجدٍّ لطالب … ولا باحتيالٍ أو بطولِ التجارب

وساقَ القصيدةَ بتمامها ثم قال صاحبُ "السحب": وهو ممن أخذ عن الشَّيخ محمدٍ بنِ فيروز هو ووالده عثمان قاضي البحرين، وشارح "أخصر المختصرات"، انتهى كلامُ صاحبِ "السحب" وذكره أبو الفيض عبد الستار الهندي في رجال القرن الثالث عشر وقال: إنَّهُ توفيَ سَنَةَ سبعٍ وأربعين ومئتين وألف.

٢٨١٥ - (ت ١٢٤٧ هـ): فاطمةُ بنتُ محمد الفُضَيْلِيةُ الزبَيْرِيَّةُ الحنبليةُ.

ذكرها صاحبُ "السحب الوابلة" (٢) وقال: تعرفُ بالشيخة الفُضيْليَّة بضم الفاء، وفتحِ الضاد، وسكون الياء ثم لامٌ فياءٌ مشددةٌ. الشَّيْخَةُ الصَّالحةُ، العالمةُ العابدةُ، الزاهدةُ، ولدت في بلدِ الزُّبَيْر قبل المئتين وألف، ونشأت بها، وقرأت على شيوخها فأكثرت عن الشَّيخ إبراهيمَ بنِ جديد فأخذت عنه التفسيرَ والحديث، والأصلين والفقه، والتصوف، وقرأت على غيره كثيرًا، وتوجهت إلى


(١) السحب الوابلة: ٢/ ٦٣٣.
(٢) السحب الوابلة: ٣/ ١٢٢٧.