للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره السَّخاويُّ في "الضَّوء" (١) بما حاصِلُه: سمع أيضًا من المُوفَّقِ أحمد بن عبد الحَميد بن غشم، وحدَّث. وسَمِعَ منه الفُضَلاءُ كابن مُوسى، وابنِ حَجَر، والمُوَفَّق الآبِيّ. وقال شيخُنا ابنُ حَجر: أجازَ لي، وليس عندَهُ من المَسموع على قدر سِنَّه. ماتَ سنةَ تِسْعَ عَشرةَ وثمان مئة وتَبِعَه المَقْرِيزي في "عقوده". انتهى.

وذكره ابنُ فَهد المكَّي في "ذيل طبقات الحُفَّاظ" (٢)، وأرَّخ وفَاتَه مثل ما هُنا.

٢١٠٣ - (ت ٨١٩ هـ): محمدُ بن محمد الكُوم رِيشي، تاجُ الدِّين بنُ شَمس الدَّين، الحَنبلي، نقيبُ دروس الحَنابلة.

قال السَّخاويُّ في "الضَّوء" (٣): قال ابنُ حجر في "إنبائه": مات في ربيع الأوَّل، سنةَ تسعَ عشرةَ وثمانِ مئة ولم يبلُغْ الخَمسين سَنة، مَطعونًا. وكانَ موصُوفًا بحُسن المُعامَلَة. انتهى.

٢١٠٤ - (ت ٨١٩ هـ): عبدُ الكَرِيم بنُ ابراهيمَ بن أحمدَ، كريم الدِّين، المِصرِيُّ، الكُتبِيُّ، الحَنبلي.

قال السَّخاويُّ في "الضَّوء" (٤): قالَ شيخُنا ابنُ حَجَر في "إنبائه": كانَ من خِيارِ النَّاسِ في فنِّه، فيه نَفعٌ للطَّلبة، فإنَّه كان يَشتَري الكُتبَ الكَثيرة، وخُصوصًا العَتيقَة، ويَبيعُ لمَنْ رامَ منه الشَّراء من الطَّلبَة برأسِ مالِهِ، مع فائده يُعيَّنُها له، ويشتَرطُ له أنَّه متى رامَ بيعَهُ، يدفَعُ لهُ رأسَ مالِهِ خاصَّة، فكان الطَّالِبُ يَنتفِعُ بذلك الكِتاب دهرًا، ثمَّ يأتي به إلى السُّوق، فإن تجاوزَ الثَّمن الذي اشتراه به باعَه، وإلَّا أحضَرَهُ إليه، فدفع له رأسَ مالِهِ. وكانَ مأذونًا له بالحُكم، ولكِن لا يتصدَّى له، بل لا يَحكُم إلَّا في النَّادِر. ولَهُ وِردٌ وقيامٌ في اللَّيل. ماتَ في


(١) الضوء اللامع: ٤/ ٨٢.
(٢) لحظ الألحاظ: ٢٦٦.
(٣) الضوء اللامع: ١٠/ ٣٦.
(٤) الضوء اللامع: ٤/ ٣٠٥.