للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال القاضي: خُذ أوراقك، ولا تعمل لنا حسابًا، ولا نعمل لك.

وله شعر قويٌّ. توفي سنة ثلاث وسَبعين وستّ مئة. انتهى المراد منه.

وقد ذكره ابنُ رجب (١)، وغير واحد. وله مُصَنَّفات، منها: "إيقاظ الوَسْنان في تفضِيل دمشق على سَائر البُلدان".

١٢٧٢ - (ت ٦٧٤ هـ): عليُّ بن أبي غالب بن علي بن غَيْلان، البغدادي، الأَزَجِيّ، القَطِيْعِيّ، الحنبلي، الفَرَضِيّ، المُعَدَّل، أبو الحسن، موفَّق الدَّين.

قال ابنُ العماد (٢): ولد سنة ثلاث وستّ مئة، وسمع من ابن المَنِّي، وأجاز له غيرُ واحد. وتفقَّه وقرأ الفرائض. وشهد عند قاضي القُضاة ابن اللَّمعاني، وكان من أعيان العُدول، خيِّرًا، كثيرَ التِّلاوة. وحدَّث، وأجاز لجماعة، منهم: عبد المؤمن بنُ عبدِ الحَقَّ. وتوفي في يوم السَّبت، ثالث شَوّال، سنة أربع وسَبعين وستّ مئة، ودفن بمقبرة الإِمام أحمد. انتهى.

وذكره ابنُ رجب (٣) بنحوه.

١٢٧٣ - (ت ٦٧٤ هـ): عثمانُ بن موسى بن عبد الله الطّائي، الإِرْبِلِيّ، الآمِدِيّ، الفقيه الحنبلي، إمام الحنابلة بالحرم الشريف، تجاه الكعبة.

قال ابنُ العماد (٤): كان شيخًا جليلًا، إمامًا عالمًا، فاضلًا زاهدًا، عابدًا ورعًا، مُتديَّنًا ربّانِيًّا، مُتَأَلِّهًا، منعَكِفًا على العِبادة والخير، والاشتغال بالله تعالى في جميع أوقاته. أقام بمكة نحو خمسين سنة. ذكره القُطْب اليُونِيْنِيّ، وقال: كُنْتُ أوَدُّ رُؤيتَه، وأتشوَّق إليه، فاتَّفَقَ أنّي حَجَجْتُ سنة ثلاث وسبعين، فزرتُه وتحلَّيت برُؤيته، وحصل لي نصيبٌ وافر من إقباله ودعائه.


(١) لم نجده في ذيل طبقات الحنابلة، وهو في الجواهر المعنية ٣/ ٤٤٩، وكشف الظنون ١/ ٢١٥، والأعلام ٨/ ٣٠ - ٣١ على أنه حنفي المذهب، أما ابن العماد فذكر أنه حنبلي.
(٢) شذرات الذهب: ٥/ ٣٤٢.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٢٨٦.
(٤) شذرات الذهب: ٥/ ٣٤٣.