للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٨٦ - (ت ٦١٥ هـ): عبد الكافي بن بدر بن حسان، الأنصاري، الشَّامي، المعروف بالنجَّار، المِصْري، الحنبلي.

قال ابن العماد (١): كان صالحًا كثير الصيام والتعبد، سمع من البُوْصِيْري، والأَرْتَاحي، وعبد الغني الحافظ، وربيعة بن نزار، وغيرهم، وعلَّق عنه المُنْذِري شيئًا، وتوفي في ثالث عشري رمضان، سنة خمس عشرة وست مئة، وله نحو الستين سنةً، ودفن بالمُقَطَّم من مصر، قاله ابن رجب. انتهى.

١٠٨٧ - (ت ٦١٥ هـ): عبد الرحمن بن عُمر بن أبي نَصْر بن علي بن عبد الدائم، ابن الغَزال، البغدادي، الحنبلي، الواعظ، أبو محمد شهاب الدين.

قال ابن العماد (٢): ولد في جمادى الآخرة، سنة أربع وأربعين وخمس مئة، وسمع الكثير بإفادة أبيه وبنفسه من الحافظ ابن ناصر، وسعيد بن البَنَّاء، وأبي بكر بن الزَّاغُوني، وأبي الوقت وغيرهم، وعُنِيَ بهذا الشأن، وله في الخَطَّ الطَّريقة الحسنة المعروفة، ووعظ مدةً، ومال إلى مدح الحلَّاج وتعظيمه، ولقد أخطأ في ذلك.

قال ابن النجَّار: سمعت بقراءته كثيرًا، وكان سريع القراءة والكتابة، إلَّا أنه قليل المعرفة بأسماء المحدِّثين، وحدَّث وسمع منه جماعة، وأجاز للمُنْذِري وغيره، وروى عنه ابن الصَّيْرَفي. وتوفي يوم الثلاثاء، نصف شعبان، سنة خمس عشرة وست مئة، ودفن بباب حرب. انتهى.

وذكره ابن رجب (٣) وقال: رأيت بخطه جزءًا من أخبار الحلَّاج، الظاهر أنه جمعه، ويروي فيه بالأسانيد عن شيوخه، ومال إلى مدح الحَلَّاج وتَعْظِيمه واستشهد بكلام ابن عقيل بتصنيفه القديم الذي تاب منه، ولقد أخطأ في ذلك.

قال ابن النجَّار: وسمعت منه، وكان سريع القراءة والكتابة، إلَّا إنه كان لَحَنَةً


(١) شذرات الذهب: ٥/ ٦٢.
(٢) شذرات الذهب: ٥/ ٦٤.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ١٠٦.