٢٨٢٠ - (ت ١٢٥٠ هـ): عثمانُ بنُ سند النَّجْديُّ، ثم البَصْرِيُّ، الوَائِليُّ، نسبةً إلى وائل بنِ قاسط بنِ أسد بنِ رَبِيْعَة بن نِزار بنِ معد بنِ عدنانَ الحنبلي.
ذكره ابنُ الشَّطِّي في "مختصره"(١) وقال: هو الإمامُ العَلَّامَةُ، الرِّحْلَةُ الفَهَّامةُ، حسان زمانِهِ وبديع أوانه، خاتمة البُلغاء ونادرة النُّبغاء، رحل إلى العراق، وأخذ عن علمائها كالصدر السيد محمدٍ الحيدري مفتي الحنفية والشافعية ببغداد، والسيد محمد أمين مفتي الحلة والسيد أحمد الحياتي قاضي بغداد، وعلَّامَة العراق والشام الملا عليٍّ بنِ الملا محمد السويدي، والسيد زين العابدين جمل الليل المدني، حين وروده إلى بغداد، والبَصْرة، وحَرَّرَ إجازةً فيها هذا البيت:
أنا الدخيل إذا عُدَّت أصولُ عُلا … فكيف أذكر إسنادي لدى ابن سندْ
وغيرهم من علماء الحجاز، والعراق، وله مصنفاتٌ منها:"أصفى الموارد من سلسال أحوال ابنِ خالد"، وهو كتابٌ نفيس يحتوي على فوائدَ تاريخية، وفرائدَ أدبيةٍ، ومَن اطَّلع عليه عَلِم ما للمترجَمِ من اليد الطُّولى في فنون الأدب نظمًا، ونثرًا، ومن مصنفاتهِ "نظم الكافي في العروض والقوافي"، و"نظم عوامل الجرجَاني وشرحهما"، و"نظم الشافية في علم التصريف"، و"نظم مغني اللبيب، ينوف على خمسةِ آلاف بيت، و"نظم الورقات لإمام الحرمين"، و"شرحه"، و"نظم النخبة" في الحساب وشرحه، و"نظم القواعد" وهو مشتمل على غزلٍ بديع، و"نظم في الاستعارة"، وله ردٌّ على دعبل الشاعر الخزاعي الرَّافضي في عدَّةٍ قصائد منها قصيدةٌ سمَّاها "القرضاب في نحر من سَبَّ الأكارم الأصحاب"، ألَّفَها سَنَةَ ثمانِ عشرَة ومئتين وألف، وله كتابٌ منظومٌ مَدَحَ به الإمامَ أحمدَ ابنَ حنبل، وله تاريخ سمَّاه "مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود" في أربعين كُرَّاسًا، جمع من وقائِع القرن الثاني عشر والثالث عشر غرائب وفوائد ابتدأ فيه من سنة ثمان وثمانين ومئة وألف إلى سَنَة اثنتين وأربعين ومئتين وألف، وقد اختصره الشيخُ أمين الحَلْوَاني المدني في ثلاثِ كراريس، وطبع في بمباي، وله