للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في الوعظ، وكتاب "كشف الغُمَّة في تيسير الخلع لهذه الأمة"، و"المنتخب الشافي من كتاب الوافي"، اختصر فيه الكافي للموفق، وجاور بمكة مرارًا، وجلس بالحضرة النبوية بالمدينة الشريفة بالروضة، واستجازه الأعيان، وآخر مجاوراته سنة ثلاث وخمسين، فمات قاضي مكة في تلك السنة، فجهز إليه الولاية في أوائل سنة أربع وخمسين، فاستمر بها قاضيًا نحو سنة، وتوفي في أوائل سنة خمس وخمسين وثمان مئة، وخلَّف دَيْنًا ولا وارث له رحمه الله. انتهى.

وذكره السَّخاوي في "الضوء" (١) وقال: كان إمامًا عالمًا، كثير الاستحضار لمذهبه وفروعه، مليح الخط، ديِّنًا ساكنًا، منجمعًا عن الناس مديمًا للجماعة مع كبر سنه، متواضعًا، حسنَ الخلق، عفيفًا نزهًا، محمودَ السيرة في قضائه، تفقه على التقي ابن مفلح، وأخيه الجمال، وابن الدحام، والفُنْدُقي، وابن رجب، والشرف ابن فياض وغيرهم، وناب في القضاء والخطابة بحلب بجامعها الكبير، ودخل القدس ودمشق، وحجَّ وجاور مرارًا وناب في إمامة المقام الحنبلي بها، بل ولي القضاء بها بعد موت عبد اللطيف الفاسي، مات بمكة ليلة الخميس رابع عشر صفر سنة خمس وخمسين وثمان مئة، ودفن بالمُعَلَّاة. انتهى المراد منه.

وذكر له صاحب "السحب الوابلة" (٢) كتاب "شرح الوجيز" خمس مجلدات، وذكر له الزرِكْلي (٣) "كتاب الآداب".

٢٢٣٤ - (ت ٨٥٥ هـ): القاضي شمس الدين محمد بن محمد بن خالد ابن زهر الحمصي، الحنبلي.

ذكره ابن العماد (٤) فقال: قرأ "المقنع"، و"شرحه" على والده، و"أصول ابن الحاجب"، و"ألفية ابن مالك" على غيره، وأذن له القاضي علاء الدين بن


(١) الضوء اللامع: ٦/ ٣٠٩.
(٢) السحب الوابلة: ٢/ ٨٤٧.
(٣) الأعلام: ٥/ ٣٣٢.
(٤) شذرات الذهب: ٧/ ٢٨٦.