للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السَّيِّد حسين الجَعْفَري في النَّحوِ حتى صَار يُقرِئُ "ابن عَقِيل" بلا توقُّفٍ، وكان حَسَن الصَّوْت بالقراءة، على قِراءَتِهِ هَيْبَةٌ مُرَتَّبَة مُجَوَّدة، يَخْتارُ حتى في الصَّلاة ما كان أكْثَر حُرُوفًا من القِراآت السَّبْع، حَسَنَ الخَطِّ مَضبُوطهُ، كتب كُتُبًا كَثيرةً، واخْتَصَر "بدائع الفَوائد" في نحو نِصْفِهِ، وتُوُفِّي رحمه الله في السَّابع من جُمَادى الأولى، سنةَ اثنتين وثمانين ومئتين وأَلْف، وبمَوْته فُقِد التَّحقيق في مَذْهب أحمد، فَقَدْ كان فيه آية، وإلى تحقيقه النِّهَايةَ، فَقَد وَصَل فيه إلى الغَاية. انتهى.

وذكر له في "هديَّة العارفين" (١) من المُصَنَّفَات كتاب "الانتصار للحَنَابلة"، و"تأسِيْس التَّقْديس في كَشْف شُبُهات داود بن جَرْجِيْس"، و"رِسَالة في التَّجويد"، و"الفتاوى"، و"حاشِيَةٌ على شرح الزَّاد". طُبِعَتْ مَعَه.

٢٨٥٨ - (ت ١٢٨٥ هـ): الشَّيخ سُعُود بن عَطِيَّة النَّجْدِيُّ الحَنْبَليُّ، القَاضي في بلد القُوَيْعِيَّة.

ذكره ابن الفاخِريُّ في "ذيله على تاريخ والده"، وقال: تُوُفِّي سَنَةَ خَمْسٍ وثمانين ومِئَتَيْن وأَلْف.

٢٨٥٩ - (ت ١٢٨٥ هـ): الشَّيخ عَبْد الرحمن بن حَسَن بن الشَّيخ محمد بن عَبد الوَهَّاب، النَّجْديُّ الحَنْبليُّ، القاضي العَالِم العَلَّامة.

ذكره ابن بِشْر في "تاريخ نَجْد" (٢) وقال: هُوَ الشَّيخ العَالِمُ النَّحريرُ، البَحْر الزَّاخِرُ الغَزِيْر، مُفِيْد الطَّالِبِيْن، المَحْفُوف بعِنَايَة رَبِّ العَالَمِيْنَ، جَامِع أنواعِ العُلُوم الشَّرْعِيَّة، ومحقِّق العُلُوم الدِّينيَّة، والأحاديث النَّبويَّة، والآثار السَّلَفيَّة، قاضي قُضَاة المُسْلمين، مُفْتي المُوَحَّدين. صَنَّفَ مُصَنَّفاتٍ في الأصُولِ والفُرُوع، أكْثَرُها رَدٌّ على أَهْل المَقَالات، ومن غَلِطَ منهم في الصِّفات، وله مُصنَّفٌ فيما يَحِلُّ ويَحْرُمُ من الحَرِيْر، مَنْ طَالَعَهُ دَلَّه على عِلْمه الغَزِير، واخْتَصر "شَرْح التَّوحِيْد" لسُلَيْمان ابن عبد الله، وكان مُتَنَبِّهًا فَطِنًا لِدَسَائِس أَهْل البِدَع، قَدِمَ من مِصْر سَنَةَ إحدى وأربَعْين ومئَتَيْن وأَلْف، وانْتَفَع به خَلْقٌ كَثيرٌ، منهم الشَّيخ العَالِمُ الفَاضل


(١) هدية العارفين: ١/ ٤٩١.
(٢) عنوان المجد: ٢/ ٢٠.