ولد في بلد بُرَيْدَة، ونشأ بها، وحفظَ القرآنَ بها، وأخذ العلمَ عن عدَّةِ مشايخ، منهم الشَّيخُ محمَّد بن عبد الله آل سليم، وابناهُ الشَّيخُ عبد الله، والشَّيخ عمر، والشَّيخ محمَّد بن عمر آل سليم، والشَّيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن بِشْر، وغيرهم، وحصَّل واستفادَ، وكان كاتبًا نيِّر القلمِ مضبوطه، وكان متقشِّفًا في مأكله ومَلْبَسهُ، ذا هيبةٍ ووقارٍ، وهدوءٍ وسكونٍ، ولينِ جانبٍ، مُحبَّبًا إلى النَّاس، ذا عبادةٍ وتهجُّدٍ وورعٍ وزُهدٍ، وكان لا يأكل إلَّا من عمل يدِهِ، يكتُبُ للناس الكُتُبَ بالأجرة، ويأكُلُ من ذلك، وكتبَ عدَّة كُتبٍ صغارٍ وكبارٍ، وكان قويَّ الحافظةِ، حادَّ الذِّهن، وبالجملة فإنَّه مباركٌ. انتفعَ النَّاسُ به، وتوفي في حدودِ سنةِ خمسين وثلاث مئة وألف، وكان رحمه الله يَودُّني، ويُجالسني كثيرًا، ولم أمل البحثَ معه يومًا واحدًا لأدبه وانصافِهِ، وله أولادٌ ليس فيهم مَنْ هو على طريقتِهِ رحمه الله.
٢٩٩١ - (ت ١٣٥٠ هـ): عبد اللَّطيف بن حَمد بن عتيق النَّجديُّ الحنبليُّ.
ذكره الشَّيخ سُليمان بن حَمْدان فيما قرأت بخطَّه، وقال: قرأ على أخيه الشَّيخ سعد بن عَتِيق، وسافر من الأفلاج إلى الرِّياض، وقرأ فيها على علمائها، وتولَّى القضاءَ في رَنْيَه، وتوفي في رُجوعِهِ من الحج، سقط من ناقته وتأثر من ذلك. ومات في محرَّم سنةَ خمسين وثلاث مئة وألف، وله أربعة ذكور، وهم: حَمَد، وإبراهيم، وعبد العزيز، وسَعْد، وله أربع بناتٍ أيضًا، رحمه الله. انتهى.
- (ت ١٣٥٠ هـ): الشَّيخ عيسى بن حمُّود بن مُهوّس.
يأتي سنة إحدى وخمسين وثلاث مئة وألف. [انظر: ٢٩٩٢].