للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكره ابن الشَّطِّي في "مختصره" (١) وقال: هو الفَقِيْه الفَاضِل، النَّبِيْل الهُمَامُ، الشَّيخ مُفْتي الحنابلة بدِمَشْق بعد أخيه الشيخ محمد سعدي، المُتُوَفَّى سنةَ ست وخمسين ومئتَيْن وأَلْف، وُلدَ بِدِمَشْق، سنةَ أربعٍ وثلاثين ومئتين وأَلْف، ونَشَأ في حِجْر والِدِهِ وأخيه المُقَدَّم ذكرُهُمَا، ثم أَخَذ في طَلَب العِلْم، فتَفَقَّه على أخِيه المَذْكُور، وعَلى جَدِّه العَلَّامة حَسَن الشَّطِّي، وحَضَر في عُلُوم الآلات على الشَّيخ سَعِيد الحَلَبيِّ، ووَلي نَظَارة الجَامع الأُمَويِّ بَغد أخيه إلى سَنَةِ أربعٍ وستين ومئتين وأَلْف، وفيها فُصِل عن النظَارة المَذكُورة، وأقِيم في مكانهُ رِضَا أفَنْدي الغَزِّيُّ، ووَلِيَ أَيضًا نِيَابة قَضَاء البَلْط، وكان عَلَيْهِ من أَسْلافِهِ جملةُ وَظَائف دِينيَّة، منها تَوَلية الجَامع المُظَفَّريِّ، المَعْروف بجَامِعِ الحَنَابِلة في صالحية دِمَشْق، فاسْتَمرَّ بها وبالفَتوى إلى أنْ تُوُفِّي في ثَامن عشري المُحَرَّم، سنةَ ثمان وثمانين ومئتَيْن وأَلف. انتهى.

وذكره أيضًا في "رَوْض البشر" (٢) بتَرْجَمَةٍ أبْسَط من هذا بكثير.

- (ت ١٢٨٨ هـ): الشَّيخ المُؤَرِّخ عُثْمان بن عَبد الله بن بِشْر النَجْديُّ الحنبليُّ.

يأتي سنةَ تِسْعين ومئتين وأَلْف. [انظر: ٢٨٦٨].

٢٨٦٨ - (ت ١٢٩٠ هـ): الشَّيخ عُثمان بن عبد الله بن حَمَد بن بِشْر، النَّجْديُّ التَمِيْمِيُّ النَّاصِرِيُّ، من رُؤَسَاء قَبِيْلة بَني زَيْد المَعْرُوفة في بَلد شَقْرا من بني تَمِيْم من بُلْدان نَجْد، وهي من بُلْدان الوَشْم، العَالم العَلَّامة، المُؤَرِّخُ الفَاضِلُ المُحَقِّقُ، مؤرِّخُ نَجْد الحَنْبَليُّ، صاحِب "التَّاريخ" المَعْروف.

ذكره ابنُ عِيْسى في "ذَيْله على تَارِيْخه" وقال: كان أديبًا لَبِيْبًا، عَابدًا، ناسِكًا، حَسَن السِّيْرة، كَرِيْم الأخْلاق، تُوُفِّي في بَلَد جَلاجِلَ، في تَاسِعِ جُمَادى الثَّاني، سَنَةَ تِسعينَ ومئتين وأَلْف. انتهى.


(١) مختصر طبقات الحنابلة: ١٩١ - ١٩٢.
(٢) روض البشر في أعيان القرن الثالث عشر ١٣٠.