للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتوفي بالقَاهِرة صبيحة يوم الأربعاء النصف من جمادى الآخرة، سنة أربع وأربعين وثمان مئة عن ثمانٍ وسبعين سنةً وعشرة أشهر إلا يومين، واستقر ولده يوسف بعده في تدريس المنصورية والأشرفية. انتهى.

وقال السَّخَاويُّ في "الضَّوء" (١)، وقد ذكره بترجمة طويلة جدًا: كان إمامًا فقيهًا مفتيًا، نظَّارًا علَّامة، متقدِّمًا في فنون، خصوصًا مذهبه، فقد انفرد به وصار عالم أهله بلا مدافعة، كلُّ ذلك مع الذِّهن المستقيم، والطبع السَّليم، وكثرة التَّواضع، والخلق الرضي، والأبَّهة والوَقَار، وسلوك طريق السَّلف، والمداومة على الأوراد، والعبادة والتَهَجُّد والصِّيام، وكثرة البكاء، والخوف من الله تعالى، وفتاواه مسدَّدة، وحواشيه في العلوم وسائر تعاليقه مفيدة، وقد رأيت له حواشي على "تنقيح الزَّرْكشي"، وكذا على "فروع ابن مفلح"، وكذا على "الوجيز"، وكذا على "المُحَرَّر"، و"شرحه"، و"الرعاية"، وأشياء أخر. انتهى المراد منه.

وقد ذكر في "هدية العارفين" (٢) حواشيه على "تنقيح الزَّرْكَشيِّ"، فقال: صنف "النكت على التنفيح، شرح الجامع الصَّحيح". وذكره الزِّرِكْلي (٣).

٢١٨٦ - (ت ٨٤٤ هـ): برهان الدين إبراهيم بن البجلاق، البَعْليُّ الحنبليُّ.

قال ابن العماد (٤): هو شيخ الحنابلة، ومدرسهم ومفتيهم بمدينة بَعْلَبَكَّ، له سماعٌ كثيرٌ للحديث، وتوفي ببَعْلَبَكَّ في أواسط شوال، سنة أربعٍ وأربعين وثمان مئة. انتهى.

وقال السَّخَاويُّ في "الضَّوء" (٥): إبراهيم بن البجلاق، البَعْليُّ الحنبليُّ،


(١) الضوء اللامع: ٢/ ٢٣٣ - ٢٣٩.
(٢) هدية العارفين: ١/ ١٢٦.
(٣) الأعلام: ١/ ٢٦٤.
(٤) شذرات الذهب: ٧/ ٢٥٢.
(٥) الضوء اللامع: ١/ ١٨٤.