للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شمسُ الدَّين بن بَدر الدَّين، الحَسَنيُّ، البغداديُّ، ثم القاهِريُّ، القَرَافيُّ، القادِرِيُّ، شيخُ الطَّائِفَة القادِرِيَّة، الحَنبليُّ.

ذكره السَّخاويُّ في "الضوء" (١)، وقال: ولدَ سنةَ أربعينَ وثمانِ مئة تقريبًا ببغدادَ، وتحوَّل منها مع أبيه، فقطَنَ القاهِرَةَ، وحَفِظَ القُرآنَ، واشتغلَ قليلًا، وسمعَ على شيخِنا ابنِ حجر، والعزَّ بن الفُرات. وحضرَ عند العزَّ الحَنبلي، وغَيرهِ، ودرس بالشيخُونيَّة لكونهِ من صُوفِيَّتها، واستمرَّ في مَشيخةِ الطَّائِفة القادِريَّة بعدَ ابن عمَّه زينِ العابدينَ. وحَجَّ غيرَ مرَّة، منها: سنةَ تسعٍ وثمانينَ، ودخلَ الشَّامَ، وزارَ بيتَ المَقدِسِ، سنةَ ثمانٍ وتِسعينَ، وهُوَ خَيَّرٌ عاقِلٌ، مُتودَّدٌ، كثيرُ التَّحرَّي في الطَّهارة والنَّيَّة، مُتقلَّلٌ منَ الاجتماعِ ببَني الدُّنيا، كثيرُ المحاسِنِ. ماتَ ليلةَ الخَميسِ، سابع ذي الحجَّة، سَنةَ تسعٍ وتِسعينَ وثمانِ مئة. انتهى.

٢٤١١ - (ت ٨٩٩ هـ): عبدُ الرَّحمن بنُ عَبد الغنيَّ بن محمد بن عَبد الرَّحمن، القاهِريُّ، الحَريريُّ، العَقَّادُ والدُه، الحَنبليُّ، المعروفُ بابنِ العَقَّاد.

ذكره السَّخاويُّ في "الضَّوء" (٢)، وقال: ولدَ في ذي الحجَّة، سنةَ أربعٍ وخَمسين وثمانِ مئة بالخرَّاطِين، قريبًا من الأزهَر. ونشأ فحفِظَ القُرآنَ، و"عُمدةَ الأحكام"، و"أربعينَ النَّووي"، و"أَلفِيَّتَي النَّحوِ والحَديث"، و"المُحرَّر"، و"جمعَ الجوامع"، و"التَّلخيصَ"، و"قواعدَ ابنِ هِشَام". وعرَض على خَلْقٍ كابنِ الدَّيري، والمُناوِي، واللُّؤلُؤيَّ، والسنباطي، والعزَّ الكِناني، والعَبَّادِيَّ، في آخَرينَ. وتَلا بالسَّبع على الشَّمسِ بنِ الخَدِر الحَنبلي، وغَيرِه. وتفقَّه بالعزَّ الحَنبلي، ولازمَ البَدرَ السَّعدِيَّ وأخذَ عن إمامِ الكامِليَّة في الأصُول. وسمعَ الحديثَ، وتميَّز، وفَهِمَ، وتكسَّبَ بالشَّهادةِ، وراجَ أمرُه فيها لِحذقِه، وسُرعةِ كتابَتهِ، وإنهائه الأمورَ، خُصوصًا مع إقبال القاضِي عليهِ، وصارَ لذلكَ كُلَّه محسُودًا، وحَجَّ في سَنةِ اثنتينِ وسَبعينَ، ودخلَ المدينة سَنة ثمانٍ وتسعينَ وثمانِ مئة، فزارَ، ورجَع إلى مكَّةَ، وعادَ إلى القاهِرَة. انتهى.


(١) لم نجده في مظانه في "الضوء" وانظر "السحب الوابلة": ٢/ ٩٠٨.
(٢) الضوء اللامع: ٤/ ٨٥.