للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابنُ العماد (١): ولد سنة إحدى وسبعين وخمس مئة تقريبًا، وطلب العلم في صباه، وسمع الكثير من أبي الفتح بن شَاتِيل، وأبي الفرج بن كُلَيْب، وابن الجَوْزِيّ، وغيرهم. وتفقَّه في المذهب، وقرأ الفَرَائض والحساب، وتصرَّف في الأعمال السُّلطَانِيَّة. وكان صدوقًا، حسنَ السِّيرة. وروى عنه جماعة، منهم عبد الصَّمد بن أبي الجَيْش. وتوفي في يوم الأحد سَلْخ رمضان، سنة ثلاث وأربعين وست مئة ببغداد. ودفن بمقبرة الإِمام أحمد، بباب حَرْب. انتهى.

وذكره ابن رجب (٢).

١٢٠٣ - (ت ٦٤٣ هـ): موسى بن محمد بن راجح، المَقْدِسِيّ، صَلَاح الدِّين، أبو عيسى الحنبلي.

ذكره ابن رجب (٣)، وقال: كان عالمًا، فاضلًا، زاهدًا، سمع يوسف بن معالي الكِنَانِيّ، ومحمود بن عبد المُنْعِم، والخُشُوعِيّ. وكان مولده في صفر، سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة. وأجاز لابن الشِّيرازي، ورثى الشيخ الموفّقَ. وتوفي في شهر جُمادى الآخرة، سنة ثلاث وأربعين وست مئة. انتهى.

١٢٠٤ - (ت ٦٤٤ هـ): محمد بن محمود بن عبد المنعم، البغدادي، المراتبي، نزيل دمشق، الفقيه الحنبلي، تقيّ الدَّين، أبو عبد الله، الإِمام العلَّامة.

قال ابن العماد (٤): كان عالمًا متبحَّرًا، لم يخلف في الحنابلة مثله. صحب ببغداد أبا البقاء العُكْبَرِيّ، وأخذ عنه، ثم قَدِمَ دمشق، فصاحبَ الشَّيخ مُوَفَّق الدِّين، وتفقَّه عليه، وبرَعَ وأفتى. قال أبو شامة: كان عالمًا فاضلًا، ذا فَنون، ولي به صُحبة قديمة، ولم يَبْقَ بعده في مذهب أحمد مثله بدمشق. توفي في الخامس والعشرين من جُمادى الآخرة، سنة أربع وأربعين وست مئة، ودفن بسَفْح قَاسِيُون. انتهى.


(١) شذرات الذهب: ٥/ ٢٢٨.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٢٤٢.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٢٣٥.
(٤) شذرات الذهب: ٥/ ٢٣٠.