للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن العماد (١): قال ابنُ رجب: ولد سنة أربع وسبعين وأربع مئة، في ذي الحجة. وحفظ القرآن وتفقَّه، وظهر منه أشياء تدل على عقل غزير، ودين عظيم. ثم مرض، وطال مرضه، وأنفق عليه أبوه مالًا في مرضه، وبالغ. قال أبو الوفاء: وقال لي ابني لمَّا تقارب أجلُه: يا سيِّدي، قد أنفقت وبالغْتَ في الإِنفاق، في الأدوية والطَّب والأدعية، ولله تعالى فِيَّ اختيار، فدَعْني مع اختياره. قال: فوالله ما أنطق اللهُ ولدي بهذه المقالة، التي تُشاكِلُ قول إسحاق بن إبراهيم لأبيه عليه السلام: {افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ} إلّا وقد اختاره للخطوَة. وتوفي سنة ثمان وثمانين وأربع مئة، وله نحو أربع عشرة سنة. وحمل أبو الوفاء في نفسه من شدة الألم أمرًا عظيمًا. ولكنه تصبَّر، ولم يُظهِر جَزَعًا. انتهى.

٧٣٧ - (ت ٤٨٨ هـ): عليُّ بن عمرو بن علي، الحرَّاني، أبو الحسن، الحنبلي.

قال النابلسي (٢): هو الصَّالح التقي، صحب أبا يعلى القاضي، وأخذ عنه. وتوفي بِسَرُوج، في شعبان، سنة ثمان وثمانين وأربع مئة. انتهى.

٧٣٨ - (ت ٤٨٨ هـ): رزقُ الله بن عبد الوهَّاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد التَّميمي، أبو محمد، الحنبلي.

قال النابلسي (٣): هو أحد الحنابلة، هو وأبوه وعمُّه وجَدُّه. وكان حسنَ العبارة، مليحَ الإِشارة، فصيح اللسان، وكان يجلس في حلقة أبيه بجامع المنصور، للوَعظ والفتوى، إلى سنة خمسين وأربع مئة. قرأ القرآن على أبي الحسن الحمَّامي، وسمع الحديث من أبي عمر بن مهدي، وأبي الحسن الحمَّامي، وأحمد بن علي البَادِي، وأبي الحسين وأبي القاسم ابنَيْ بِشْران، وأبي علي بن شَاذَان. وتفقَّه على القاضي أبي علي بن أبي موسى. وقرأ على أبي يعلى القاضي قطعةً من المذهب.


(١) شذرات الذهب: ٤/ ٤٠.
(٢) مختصر طبقات الحنابلة: ٤٠٢.
(٣) مختصر طبقات الحنابلة: ٤٠٢.