للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكره السخاوي في "تاريخ المدينة" المسمى "بالتحفة اللطيفة" (١) وقال: ولد قُبيل الخمسين بالمدينة، ونشأ بها، فحفِظَ القرآنَ و"الرسالة"، وعرضها على الأبْشيطي، وأبي الفَرَج المراغي، والشمس السَّخاوي، وحضَرَ دُروسَه، وسمعَ على أبي الفرج الكازْرُوني، وابن المُرَاغي، وتكرر دخولُهُ بمصر ودمشق وغيرهما، وزارَ بيتَ المقدس والخليلَ، وهو سِبْطُ عمر ابن زين الدِّين والد حسن، ثم عمل حنبليًا، وسعى في قضاءِ الحنابلةِ عند كاتبِ السرِّ العِزِّ البَدْريِّ ابن مُزهر، فولَّاه عَقِب الشهاب الشيشيني، سنة ثلاثٍ وتسع مئة، وعُزل مرارًا بأبي الفتح الرَّيس الذي كان شافعيًا وتحنبل أيضًا، وسافر مَفْصُولًا إلى القاهرة، فمات بها في ثالث ذي الحجة، سنةَ ثلاث عشرةَ وتسع مئة، وخَلَفَ ولده إبراهيم، فوليَ قضاءَ الحنابلةِ مدةً طويلةً. انتهى.

٢٥٣٣ - (ت ٩١٤ هـ): عبد الغني بن محمد بن عُمر بن مُفْلح الصَّالحي، الحنبلي، زينُ الدِّين ابن القاضي.

ذكره ابن طولون في "سُكُردان الأخبار" وقال: نشأ نشأةً حسنةً، وحفِظَ القرآنَ، واشتغلَ، ثم أعرضَ عن ذلك، وسمعَ على جدِّه النظام بن مُفْلح كثيرًا من الأجزاء وغالب "الصحيحين"، وأجازَ لهُ جماعةٌ، منهم ابن جَوارِش، وأبو العباس بن زيد، وقرِيبه برهانُ الدِّين بن مُفلح، أجاز لنا شفاهًا، وأنشدنا لنفسِهِ عدةَ مقاطيع، وتوفي في ذي القعدة، سنة أربع عشرة وتسع مئة، ودُفن بالرَّوضةِ بالسَّفح. انتهى.

٢٥٣٤ - (ت ٩١٥ هـ) زين الدِّين، أبو الفرج، عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبدالله الذَّنابي، الشيخُ الإمامُ، القدوة، الزَّاهدُ الربَّاني، الدِّمشقي، الصَّالحي، الحنبلي.

ذكره ابن العماد في "الشذرات" (٢)، والعلَّامة ابن طولون في "سكردانه" بما مُلخصه: حفِظَ القرآن العظيم، وقرأ "المقنع" وغيرَه، واشتغل وحصَّل، وأخذ


(١) التحفة اللطيفة: ١/ ٢٠٦.
(٢) شذرات الذهب: ٨/ ٦٩.