للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن مقلة، وسمع منه إسحاق العَلْثِي، وكان يكره المخالطة للناس والرواية، ذكره ابن النجَّار وقال: توفي لوم السبت ثامن شوال، سنة خمسٍ وسِتِّ مئة، ودفن بباب حَرْب، وأظنه قارب السبعين. انتهى.

وقد ذكره ابن رجب (١) بنحوه، وذكرته في "القطف".

١٠٤٤ - (ت ٦٠٦ هـ): أسعد، ويُسمَّى محمد، بن المُنَجَّى بن بركات بن المُؤمَّل، التَّنُوخي المعري، ثم الدمشقي، الحنبلي القاضي، وجيه الدين أبو المعالي، ويقال في أبيه أبو المُنَجَّى، وفي جدَّه أبو البركات.

قال ابن العماد (٢): ولد سنة تسع عشرة وخمس مئة، وسمع بدمشق من أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل السوسي، وببغداد من أبي الفضل الأُرْمَوي، وأبي العباس المَانْدائي، وغيرهم، وهو واقف الوجيهية التي برأس باب البريد، وهي مدرسة قريبةٌ من مدرسة الخاتونية، وبها خَلاوي كثيرة، ولها وقْفٌ كثيرٌ اختلس. قال المنذري: تفقه ببغداد على مذهب الإِمام أحمد بن حنبل. وقال الذهبي: ارتحل إلى بغداد، وتفقَّه بها، وبرع في المذهب، وأخذ الفقه عن الشيخ عبد القادر الجِيْلاني وغيره، وتفقَّه بدمشق على شرف الإِسلام عبد الوهَّاب بن الشيخ أبي الفرج، وأخذ عنه الشيخ الموفق، وروى عنه جماعة.

وقال ناصح الدين بن الحنبلي: كان أبو المعالي بن المُنَجَّى يُدرِّس بالمسمارية يومًا، وأنا يومًا، ثم استقَلَّيت بها في حياته، وكان له اتصال بالدولة وخدمة السلطان، وأسنَّ وكبر، وكفَّ بصره في آخر عمره، وسمع منه جماعة منهم: الحافظ المنذري، وابن خليل، وابن البخارى، وتوفي في ثامن عشري ربيع الأول، سنة ست وست مئة، ودفن بسفح قاسيون. انتهى.

وذكره ابن رجب (٣) بنحوه.


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٤٧ - ٤٨.
(٢) شذرات الذهب: ٥/ ١٨ - ١٩.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٤٩.