للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ما رأيت مثله. وقال عبد الرحمن بن مَنْده: كتب أبي عن أبي سعيد ابن الأعرابي ألف جزء، وعن خَيْثمة ألف جزء، وعن الأصم ألف جزء، وعن الهيثم الشاشي ألف جزء. وقال شيخ الإِسلام الأنصاري: أبو عبد الله بن منده سيد أهل زمانه. قاله جميعه في "العبر".

وقال ابن ناصر الدين: أبو عبد الله الإِمام أحد شيوخ الإِسلام، وهو إمام حافظ جَبَلٌ من الجبال، ولما رجع كانت كتبه أربعين حِمْلًا على الجمال، حتى قيل: إن أحدًا من الحفَّاظ لم يسمع ما سَمع، ولم يَجمع ما جَمَع. انتهى.

وقال ابن خلكان (١): كان أوحد الحفاظ الثقات، وهم أهل بيت كبير، خرج منهم جماعة من العلماء ولم يكونوا عبديين، وإنما أم الحافظ أبو عبد الله المذكور - واسمها برَّة بنت محمد - كانت من بني عبد ياليل، فنسب إلى أخواله. انتهى.

وذكره ابن الجزري في "الغاية" (٢) وأطال في ترجمته، وغير واحد.

أما مصنفاته فذكر ابن خلكان له: كتاب "تاريخ أصبهان" وله غير التاريخ كتاب "المعرفة"، وكتاب "التوحيد"، و"إثبات الصفات على الاتفاق والتفرُّد" في سبعة أجزاء، وغيرها.

٦٤٢ - (ت ٣٩٩ هـ): إبراهيم بن جعفر، أبو القاسم، يعرف بابن السَّاجي الحنبلي.

قال النابلسي (٣): هو المتخصص بصحبة أبي بكر عبد العزيز، سمع إسماعيل الصفَّار، وعلي بن محمد المصري، وأبا عمرو بن السمَّاك، في آخرين. روى عنه: أبو القاسم الأَزَجي وأثنى عليه خيرًا.


(١) وفيات الأعيان: ٤/ ٢٨٩.
(٢) غاية النهاية: ٢/ ٩٨.
(٣) مختصر طبقات الحنابلة: ٣٤٣.