للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أحمد، الكِنَاني العَسْقلاني، أبو العباس الحنبلي.

قاضي الحنابلة بِمصْر، استقر فيها بعد موت أخيه برهان الدين في يوم الاثنين ثامن عشر ربيع الأول، سنة اثنتين وثمان مئة، وتفقه على والده، وعلى الشيخ مجد الدين سالم، وقرأ العربية على البرهان الواحدي، وسمع الحديث من والده، وابن الفصيح، وأجاز له ابن أميلة وغيره، ولم يحدّث. وكان جميل الذات، حسن الصفات، كثير الحياء، حسن السيرة، وتوفي بمصر، حادي عشر رمضان، سنة ثلاثٍ وثمان مئة عن أربع وثلاثين سنة. انتهى كلام ابن العماد في "الشذرات" (١).

وذكره السَّخاوي في "الضَّوء" (٢) بترجمةٍ حافلةٍ منها: ولد في المحرم، سنة تسعٍ وستين وسبع مئة، واشتغل ومهر، وولي قضاء الحنابلة بالديار المِصْرية بعد أخيه إبراهيم، ثم صرف سنة اثنتين وثمان مئة، ثم أعيد. قال العيني: كان رجلًا حليمًا، ذا تواضع ومسكنةٍ. وقال ابن أخيه: كان حسن الشكل، كثير العلم، قوي الإدراك، حسن المحاضرة، نزهًا. وقال المقريزي: كان مشكورًا خيرًا متواضعًا، حييًا محبَّبًا للناس، من بيت دينٍ وعلمٍ وعفافٍ. مات في حادي عشر رمضان، سنة ثلاثٍ وثمان مئة. انتهى.

وذكره ابن فهد في "لحظ الألحاظ" (٣) وغيره.

وقال السَّخَاوي: له تعاليق في الفقه والنحو وغيرهما، تدل على حسن تصرفه بالعلم.

٢٠٢٣ - (ت ٨٠٣ هـ): عماد الدين أبو بكر بن إبراهيم بن العز محمد بن العز إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر، المَقْدِسي الحنبلي المعروف بالفرائضي.


(١) شذرات الذهب: ٧/ ٢٥ - ٢٦.
(٢) الضوء اللامع: ٢/ ٢٣٩.
(٣) ذيل تذكرة الحفاظ: ١٨٩.