للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومات ثالث عشر صفر سنة أربع وستين وخمس مئة.

هكذا ذكره ياقوت في "معجم البلدان" (١)، وقد ذكرته أيضًا في "القطف الدَّان".

٩٠١ - (ت ٥٦٤ هـ): عثمان بن مَرْزوق بن حُميد بن سلَّام، القرشي، الفقيه الحنبلي، العارف الزاهد، أبو عمرو، نزيل الديار المصرية.

قال ابن رجب (٢): صحب شرف الإِسلام عبد الوهاب بن الجِيْلي بدمشق، وتفقَّه واستوطن مصر وأقام بها إلى أن مات، وأفتى بها، ودرَّس، وناظر، وتكلَّم على المعارف والحقائق، وانتهت إليه تربيةُ المريدين بمصر، وانتمى إليه خلقٌ كثير من الصُّلحاء، وأثنى عليه المشايخ، وحصل له قبول تام عند الخاص والعام، وانتفع بصحبته خلقٌ كثير، وكان يُعظَّم الشيخ عبد القادر ويقال: إنه اجتمع به هو وأبو مَدْين بعرفات، وَلَبِسَا منه الخرقة، وسمعا منه جزءًا من مروياته، وسمع الحديث ورواه، حدث عنه: أبو الثناء محمود بن عبد الله بن مَطْروح المقرئ الجيلي، وأبو الثناء أحمد بن مَيْسرة بن أحمد بن موسى بن غَنَّام الغُدْراني الحنبلي المصري الكامخي، وكانا من الصالحين، وكان الأول مقرئًا، والثاني كثير الذكر والتسبيح، حدَّث عنه المنذري.

قال ابن رجب: رأيت لابن مرزوق مصنفات في أصول الدين، وتوفي بمصر سنة أربع وستين وخمس مئة، وقد جاوز السبعين، ودفن بالقَرَافة شرقي قبر الشافعي، وقبره ظاهر يزار. انتهى من ترجمة طويلة جدًا، ولم يذكر ابن رجب من مصنفاته التي أشار إليها شيئًا، ولم أجد له غير كتاب "صفوة الصفوة" ذكرها في "كشف الظنون" (٣)، وذكره الزركلي (٤)، ولم يذكر له غير "صفوة الصفوة" الذي اختصر به "حلية الأولياء".


(١) معجم البلدان: ٥/ ٣٢٢.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة: ١/ ٣٠٦.
(٣) كشف الظنون: ٢/ ١٠٨٠.
(٤) الأعلام: ٤/ ٢١٤.