للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الإِمام، فخر الدين أبو الحسن بن جمال الدِّين المتقدَّم.

قال ابن العماد (١): ولد سنة ثلاثين وست مئة بنابُلُس، وسمع من الجُمَعَّيْزِي، وابن رواح بمصر، ومن سِبْط السَّلَفي بالإِسكندرية، ومن خطيب مَرْدا، ومحيي الدين ابن الجوزي لمّا قدم الشام رسولًا. قال البِرْزالي: كان شيخًا صالحًا، عالمًا كثير التواضع، محسنًا إلى الناس، أقام يفتي بنابُلُس مدة أربعين سنةً. وقال الذَّهبي: كان عارفًا بالمذهب، ثقةً صالحًا ورعًا، سمعت منه بنابُلُس. توفي ليلة الأحد مستهل المحرم، سنة اثنتين وسبع مئة بنابُلُس. انتهى.

وذكره ابن حَجَر في "الدُّرَر" (٢) وقال: دَرَّس وأفتى، مع الدِّين والخير والتَّواضع، وكان السَّيف ابن أخيه يتغالى فيه ويعظَّمه، ويقول: لم يكن في أصحاب العماد مثلُه.

١٣٩٠ - (ت ٧٠٢ هـ): محمَّد بن عبد الرحمن بن إسماعيل، الجَزِيْريُّ الحنبليُّ، جمال الدين التاجر.

قال في "الدُّرَر" (٣): كان من ذوي اليَسَار المشهورين، مع الدِّين والخير والمروءة. ويقال: إنه وصل إلى الصِّيْن ثلاث مرار، وكان أول ما اتّجَر يملك خمس مئة دينار، فما مات حتى بلغت خمسين ألف دينار. وهو ابن أخي زكي الدين إبراهيم الحنبلي، أستاذ الفارس أقْطاي. مات في جمادى الأولى، سنة اثنين وسبع مئة بمصر. انتهى.

١٣٩١ - (ت ٧٠٢ هـ): محمَّد بن عبد المجيد بن أبي الفضل بن عبد الرحمن بن زيد، البَعْلي الحنبلي، بدر الدين.

قال ابن حجر في "الدُّرَر" (٤): ولد سنة خمسٍ وأربعين وست مئة وتعانى


(١) شذرات الذهب: ٦/ ٥.
(٢) الدُّرر الكامنة: ٤/ ٦٩.
(٣) الدُّرر الكامنة: ٥/ ٢٤٥.
(٤) الدُّرر الكامنة: ٥/ ٢٧٦.