المواقف، ومنها: أن المراقبين في المسجد الحرام كانوا يجلسون قبالة الكعبة - شرفها الله تعالى - وكان برفقتهم أحد طلبة العلم الموريتانيين من:(شنقيط) وكان إذا جلس عندهم اضطجع وتوسد عددًا من المصاحف، فنهوه عن ذلك، لكنه أصر على فعله لأنه يحفظ القرآن بالقراآت، فشكوا حاله للشيخ صالح فقال: إذا حضر فقوموا لمصافحته، فلما بلغ السلام إلى الشيخ صالح امتنع من مصافحة الشنقيطي، فاستنكر وقال: لماذا لا تصافحني؟! فقال له الشيخ صالح: أنت كلك قرآن، وأنا على غير وضوء، ففهمها الشنقيطي، وقال: خصمتني، خصمتني. وهذه من محاسن الخروج في مثل هذا الموقف.
[إجازاته]
لما استقر به المقام - رحمه الله تعالى - في مكة - حرسها الله تعالى - عام ١٣٥٢ هـ استجاز لفوره عددًا من علماء مكة والواردين إليها فأجازوه، وحَلَّوه بعالي الألقاب العلمية، الدالة على منزلته عندهم في العلم والتحصيل، ومن الذين أجازوه:
الشيخ عبد الستار الدهلوي أجازهُ في ٢/ ١٠/ ١٣٥٣ هـ، وقد تَدَبَّجْتُ معه عن الشيخ سليمان بن حمدان به، وأجازه الشيخ عمر حمدان المحروسي في ٥/ ١٢/ ١٣٥٣ هـ، والشيخ أحمد بن محمد العمراني الحسيني العباسي المغربي المالكي في ٢٥/ ١٢/ ١٣٥٣ هـ، والشيخ أبو محمد بدر الدين أحمد بن عبد الله الدمشقي الشامي ثم المكي الشهير بالمخللاتي في ٤/ ١/ ١٣٥٤ هـ وأسوق هنا نص الإجازات المذكورة: