للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وجزم ابن برداس أن النجَّاد هذا مات سنة ثمان وخمسين وثلاث مئة. وقال غيره: سنة ستين وثلاث مئة. انتهى.

٦٢٤ - (ت ٣٦٣ هـ): عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يَزْداد بن معروف، أبو بكر الحنبلي، المعروف بغلام الخلَّال.

قال النابلسي (١): حدث عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وموسى بن هارون، ومحمد بن الفضل الوصفي، وأبي خليفة الفضل بن الحُبَاب البَصْري، وجعفر الفِريابي، وأحمد بن محمد بن الجَعْد، وإبراهيم بن محمد بن الهيثم القَطِيعي، ومحمد بن محمد الباغَنْدي، وقاسم بن زكريا المُطرِّز، والحسين بن عبد الله الخرقي، وأبي القاسم البغوي، ومحمد بن الحسن بن هارون بن بَديْنا، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبي بكر بن أبي داود، في آخرين.

وروى عنه: ابن شَاقْلا، وابن بطَّة، وأبو الحسين التَّمِيْمِي، وأبو حفص البَرْمكي، وأبو حفص العُكْبَري، وابن حامد، وحدَّث عنه بمسائل الأثرم، وصالح، وعبد الله، وغير ذلك، وكان أحد أهل الفهم، موثوقًا به في العلم، متَسع الرواية، مشهورًا بالديانة، موصوفًا بالأمانة، مذكورًا بالعبادة، وله المصنفات في العلوم المختلفات، وله اختيارات خالف فيها شيخه أبا بكر الخلَّال.

وتوفي لعشر بقين من شوال، سنة ثلاث وستين وثلاث مئة، وله ثمان وسبعون سنة. انتهى المراد منه.

وقال ابن العماد (٢): هو شيخ الحنابلة وعالمهم المشهور، صاحب التصانيف، إلى أن قال: ولما مات اختلف أهل الأَزَج في دفنه، فقال بعضهم: يدفن في قبر أحمد. وقال بعضهم: يدفن عندنا، وجرَّدوا السيوف والسكاكين، فقال المشايخ: لا تختلفوا، نحن في حَرِيْم السلطان - يعنون المُطيع لله - فما يأمر نفعل، قال: فلَفُّوه


(١) مختصر طبقات الحنابلة: ٣٣٤.
(٢) شذرات الذهب: ٣/ ٤٥.