للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن العماد (١) في حقه: ولد سنة ثلاثٍ وستين وخمس مئة، وسمع الحديث بدمشق، ودخل مع أخيه بغداد، وسمع بها، وأقام بها مدة واشتغل، وحَصَّل فنونًا من العلم ثم عاد، وكان فقيهًا، وَرِعًا، زاهدًا، كثير الخشية والخوف من الله تعالى، حتى كان يُعرف بالزَّاهد، وكانَ يبالغ في الطهارة، وأَمَّ بدمشق بمسجد دار البطيخ وهو مسجد السلاطين، وحَجَّ في آخر عمره، ثم توجه إلى القدس فأدركه أجلُه بنَابلس، سنة تسعٍ وتسعين وخمس مئة. قاله ابن رجب.

١٠١٤ - (ت ٥٩٩ هـ): النَّفيس بن وَهْبان، الحديثي، الحنبلي، أبو جعفر السُّلمي.

ذكره الحموي في "معجم البلدان" (٢) وقال: روى عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن أحمد السَّلَّال، وأبي الفضل محمد بن عمر الأُرْمَوِي في آخرين، ومات في ثالث عشر صفر سنة تسعٍ وتسعين وخمس مئة، وهو والد عبد الرحيم بن النَّفيس الآتي سنة ثمان عشرة وست مئة إن شاء الله تعالى.

١٠١٥ - (ت ٥٩٩ هـ): نصر الله بن عبد العزيز بن صالح بن محمد بن عثمان بن عَبْدُوس، الحَرَّاني، الفقيه، الحنبلي، الزاهد، شمس الدين أبو الفتح.

ذكره ابن رجب (٣) وقال: هو أحد شيوخ حَرَّان، وفقهائها، أخذ العلم بها عن جماعة، كأبي الحسن بن عبدوس، وأبي الفضل حامد بن أبي الحجر، وأبي الكرم فتيان بن ميَّاح، ورحل إلى بغداد، وسمع درس أبي الفتح بن المَنِّيِّ، وسمع بها الحديث من أبي الفتح بن البَطي، وأبي الفضل بن شافع، وفوارس بن موهوب بن الشباكية، والمُبرّد بن الطبَّاخ، وغيرهم، ثم عاد إلى حرَّان.

قال ابن الحنبلي: لقيته بدمشقَ وحَرَّان، وكان فقيهًا، صالحًا، ينقل المذهب


(١) شذرات الذهب: ٤/ ٣٤٤.
(٢) معجم البلدان: ٢/ ٢٣١.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ١/ ٤٤٧.