للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال البِرْزَالي: كان خطيبَ الجَبَلِ، وقاضيَ القُضَاة، ومُدَرَّسَ أكثرِ المدارسِ، وشيخ الحنابلةِ، وكانَ فقيهًا، فاضلًا، سريعَ الحِفْظ، جَيِّدَ الفهمِ، كثيرَ المكارم، شهمًا، شجاعًا، وليَ القضاءَ ولم يبلغ ثلاثين سنةً، فقامَ أتَمَّ قيام.

وقال غيرهُ: دَرَّسَ بدارِ الحديث الأشرفيَّة بالسَّفْحِ، وشَهِدَ فتحَ طرابُلُس مع السُّلطان المنصور، وكانَ مليح البزة، ذكيًا، مليحَ الدَّرْسِ، له قدرةٌ على الحفظ، ومشاركةٌ جيدةٌ في العلوم، وله شِعرٌ جَيِّدٌ، توفي يوم الثلاثاء ثاني عشر جُمادى الأُولى سنة تسعٍ وثمانينَ وست مئة بمنزله بقاسِيون، ودفن عند أبيه وجَدِّه. انتهى.

وذكره ابنُ رجب (١) بنحوه.

١٣١٨ - (ت ٦٨٩ هـ): عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان بن عبد الله بن سَعْد بن مُفْلِح بن هِبَةِ الله بن نُمير، المقدسي، ثم الصَّالحي، المحدث، الزاهد، الحنبلي، شمس الدين بن زين الدين أبو الفرج.

قال ابنُ العماد (٢): ولد في ذي القعدة سنةَ سِتٍّ وست مئة بقاسِيون، وسَمِعَ بدمشق من الكِنْدِي وابن الحَرَسْتَاني، وطائفة، وتَفَقَّه بالموفق، ثم رَحَل وأدرك الفَتْحَ بنَ عبدِ السَّلام، وطائفة، فأكثر، وأجاز له ابنُ طَبَرْزَد وغيره.

قال الذَّهبيُّ: كانَ فقيهًا، زاهدًا، ثقةً، نبيلًا، من أولي العلم والعَمَل والصَّلاح، والورع، حَدَّثَ بالكثير، وأكثر عنه النفيس والمِزِّي والبِرْزَالي وطائفة، وتوفي يوم الاثنين تاسعَ عشري ذي القعدة سنةَ تسعٍ وثمانينَ وست مئة بالسفح، ودفن بالقرب من قبر الشيخ أبي عمر. انتهى.

وذكره ابنُ رجب (٣) بنحوه.

١٣١٩ - (ت ٦٨٩ هـ): محمد بن عبد الرزاق الرَّسْعَنيُّ نسبة إلى رأس عَين بلدٍ


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٣٢٢.
(٢) شذرات الذهب: ٥/ ٤٠٨.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٣٢٣.