للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٤١٢ - (ت ٩٠٠ هـ): قاضِي القُضاةِ، عَلاءُ الدَّين، أبو الحَسَن، عليُّ بن شَمسِ الدَّين محمَّد بن العَطَّار، الشَّيبي، الحَمَويُّ، الحَنبليُّ، المشهورُ بابنِ إدريس.

ذكره ابنُ العِماد (١)، وقال: كانَ إمامًا علَّامةً، له سَندٌ عالٍ في الحَديثِ، ونابَ في القَضاءِ بحماةَ مُدَّة، ثمَّ وَلِيَ قضاءَ طَرابُلُسَ نَيَّفًا وعِشرينَ سَنةً. وكَانَتْ له معرفةٌ بطُرقِ الأحكام، ومُصطلح الزَّمان. وتوفَّي بطرابُلُسَ، سَنةَ تسعِ مئة، وقد جاوزَ الثَّمانينَ. انتهى.

٢٤١٣ - (ت ٩٠٠ هـ): علاءُ الدَّين، أبو الحَسَن، عليُّ بن محمد بنِ البَهاء، البَغداديُّ، الحَنبليُّ.

ذكره ابنُ العِماد (٢)، وقال: هُو الإمامُ العلَّامةُ، الفَقيهُ المُحدَّثُ. ولدَ سنةَ اثنتينِ وعِشرينَ وثمانِ مئة تقريبًا في جِهَةِ العِراق، وقَدِمَ من بلادِهِ إلى مدرسَةِ شَيخِ الإسلامِ أبي عُمر بصالِحيةِ دمشقَ، في سَنةِ سبعٍ وثلاثين وثمانِ مئة. وأخذَ الحَديثَ عنِ الأمين الكَرْكِيَّ، والشَّمسِ بن الطَّحَّان، وابنِ ناظِر الصَّاحِبَة. وأخذَ العِلمَ عن الشَّيخِ تقيَّ الدَّين بن قُنْدُس، والنَّظام ابن مُفلِح، والبُرهانِ ابنِ مُفلح. وصَارَ من أعيانِ الحَنابِلَة، أفتى ودرَّس، وصنف كتابَ "فتح الملِك العَزِيزِ بشَرْح الوَجِيز"، في خَمسِ مُجلَّدات. وتوجَّه إلى القاهِرَة، فاجتمعَ عليه حَنابِلَتُها، وقرؤوا علَيه، وأجازَ بعضَهم بالإفتاءِ والتَّدريس، وزارَ بَيتَ المَقدسِ، والخليل عليه السَّلام. وباشرَ نيابَة القَضاءِ بدمشقَ، وكان مُعتقِدًا عند أهْلِها وأكابِرها، وَرِعًا مُتواضِعًا، على طريقةِ السَّلفِ، تُوفَّي بها يومَ السَّبت، ثالث عِشري جُمادى الآخِرَة، سَنةَ تِسعِ مئة. ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُون. انتهى.

وذكره السَّخاويُّ في "الضَّوء" (٣)، وقالَ هو عليُّ بن البَهاء بن عبد الحميد ابن البهاء بن إبراهيم بن محمد، علاء الدين، الزَّريراني. بالنُّون. البغدادي


(١) شذرات الذهب: ٧/ ٣٦٥.
(٢) شذرات الذهب: ٧/ ٣٦٥.
(٣) الضوء اللامع: ٥/ ٢٠٨.