للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حتى طَلَعَ عليهم الجيشُ، فهزَمُوهم وقتلُوهم شرَّ قِتْلة، وقُتِل من رؤسائهم أحد عشرَ قتيلًا، منهم ابن حشر نفسه. انتهى المراد.

٢٨٨٥ - (ت ١٣٠٦ هـ): الشيخُ علي بن محمد بن عبد الله بن علي بن عُثمان بن حُمَيْد العامِري النَّجْديُّ، الحنبليُّ، مفتي الحنابلة بمكة، وهو ابن صاحب "السُّحب الوابلة على ضرائح الحنابلة".

توفي سنةَ ست وثلاث مئة وألف. وذكره أبو الفيض عبد الستار الدَّهلوي في "رجال القرن الثالث عشر" وقال: هو المدرَّس الإمام الفَطِنُ النَّبِيهُ، المفتي الفقيهُ، المُقْبِلُ على مولاه، تولَّى بعد أبيه فتوى الحنابلة بمكة، فمكث فيها أيامًا وشهورًا، فقيل له: اختم على مضبطةِ فتوى، فتورَّعَ من الختم عليها، ولله عاقبة الأمور، فعُزِل عن المَنصِب بعد الاستعفاءِ، فأعْفَوه، وتولَّى بعدَه الشيخُ خَلف ابن إبراهيم النَّجْدِيُّ، فقام فيها أحسنَ قيامٍ، وهو فاضلٌ مُنْكَسِرٌ رحمه الله، وتولَّى بعده أحمد فقيه إفتاء الحنابلةِ بعده، وبقي إلى أن عُزِل، وتولَّى بعده علي بن محمد المترجَم. انتهى.

قلت: لعل مَنْ تَولَّى بعد أحمد فقيه ابنُ المترجَم عبد الله، فقد قال أبو الفيض المذكور في موضع آخر من ذلك الكتاب: علي بن عبد الله بن محمد بن حُمَيْد، تولَّى الإفتاء بعد أبيه عدَّة أشهر، ثم عُزِل، وتوفي، وتولَّى بعده الشيخُ خلف بن إبراهيم، ومَكَثَ فيها إلى أن توفي بمكة، ثم وَلِيَ الشيخُ أحمد بن عبد الله فقيه المكيُّ. وكان شافعيَّ المذهبِ كوالِدِهِ، فأمره الشريفُ عَوْن بتقليدِ مذهبِ أحمد، فقلَّده، ثم ولَّاه إفتاء الحنابلة، فمكث فيها إلى ابتداء سنة الحريَّة سنة ست وعشرين وثلاث مئة وألف، ثم عَزَله الشَّريف الحسين وولَّي الشيخَ أبا بكرٍ خوقير إفتاءَ المذهب المذكور، ثم بعد يومين عَزَله وولى عبدَ الله بن علي ابن المترجم، وهو المفتي الآن انتهى.

وذكر عبد الله بن أحمد مرداد في "نثر النور والزهر" في تراجم أهل مكة من العاشر إلى الرابع عشر مثلَ ذلك. والله أعلم.

٢٨٨٦ - (ت ١٣٠٧ هـ): الشيخ عبد العزيز بن محمد بن مانع النَّجْديُّ