للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(ذكر ابتدائه في طلب العلم، ورحلته فيه، ومن لقي من كبار العلماء وروى عنهم، وأدبِه مع مشايخه احترامًا للعلم، وإقبالِهِ على العلم، واشتغالِه به)

ابتدأ رحمه الله في طلب العلم من شيوخ بغداد، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة، ومكة والمدينة، واليمن والشام والجزيرة، وكتب عن علماء كلِّ بلد.

قال أحمد: أوَّل من كتبت عنه الحديث: أبو يوسف.

وقال أيضًا: طلبت الحديث وأنا ابن ست عشرة، ومات هُشَيْمٌ وأنا ابن عشرين سنة، وأوَّل سماعي من هشيم سنة تسع وسبعين ومئة.

وقال أيضًا: كان ابن المبارك قدم في هذه السنة - وهي آخر قدمة قدمها - وذهبتُ إلى مجلسه فقالوا: قد خرج إلى طرسوس، وتوفي سنة إحدى وثمانين. وكتبت عن هشيم سنة تسع وسبعين، ولزمناه سنة ثمانين وإحدى وثمانين وثنتين وثلاث وثمانين، ومات فيها أي ثلاث وثمانين. كتبنا عنه كتاب الحج نحوًا من ألف حديث، وبعض التفسير، وكتاب القضاء، وكتبًا صغارًا - قال صالح: قلت: تكون ثلاثة آلاف؟ قال: أكثر. وجاءنا موت حمَّاد بن زيد ونحن على باب هشيم يملي علينا الجنائز، فقالوا: مات حماد بن زيد. وسمعت من عبد المؤمن بن عبد الله بن خالد بن الحسن العبسي سنة اثنتين وثمانين قبل موت هشيم. وحدَّثنا علي بن مجاهد الكابلي في سنة اثنتين وثمانين، من أهل الرَّي، أبو مجاهد، وهي أول سنة سافرت فيها. وقدم عيسى بن يونس الكوفة بعدي بأيام وأول خرجة خرجت إلى البصرة سنة ست وثمانين. وخرجت إلى سفيان بن عيينة سنة سبع وثمانين، قَدِمْنَا وقد مات فضيل بن عياض، وهي أوَّل سنة حججت. وكتبت عن إبراهيم بن سعد، وصَلَّيت خلفه غير مرة، وكان يسلم واحدة. ولو كانت عندي خمسون درهمًا كنت قد خرجت إلى الرَّي إلى جرير بن عبد الحميد، فخرج بعض أصحابنا ولم يمكني الخروج.