للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: وخرجت إلى الكوفة فكنت في بيت تحت رأسي لبنة، فحممت، فرجعت إلى أمي ولم أكن استأذنتها. ودخلت عَبَّادان سنة ست وثمانين في العشر الأواخر، وكنت رحلت إلى المعتمر في تلك السنة، وكان بها رجل يتكلم قلت له: هَدَّاب؟ قال: نعم، فكان بها أبو الربيع وكتبت عنه.

وقال أيضًا: كنت ربَّما بكَّرت إلى مجلس أبي بكر بن عَيَّاش فتأخذ أمي ثيابي، وتقول: حتى يؤذن الناس، أو حتى يصبحوا.

وقال: خرجت إلى واسط فسأل يحيى بن سعيد عني فقالوا: خرج إلى واسط، فقال: أي شيء يصنع بواسط؟ قالوا: مقيم على يزيد بن هارون، وقال: أي شيء يصنع بيزيد بن هارون؟ هو أعلم منه!.

وقال عبد الله: خرج أبي إلى طرسوس ماشيًا على قدميه.

وقال ابن منيع: سمعت جدي يقول: مر أحمد ابن حنبل جائيًا من الكوفة، وبيده خريطة فيها كتب، فقلت: مرة إلى الكوفة ومرة إلى البصرة؟ إلى متى؟ إذا كتَبَ الرَّجُلُ ثلاثين ألف حديث لم يكفه؟ فسكت، ثم قلت: ستين ألف حديث؟ فسكت، فقلت: مئة ألف حديث؟ فقال: حينئذ يَعْرف شيئًا. قال أحمد بن منيع: فنظرنا فإذا أحمد قد كتب ثلاث مئة ألف عن بهز بن أسد وعفَّان وأظنه قال: وروح بن عبادة.

وقال صالح بن أحمد: عزم أبي على الخروج إلى مكة يقضي حجة الإِسلام، ورافق يحيى بن معين، وقال له: نمضي إن شاء الله فنقضي حجنا، ثم نمضي إلى عبد الرزاق إلى صنعاء فنسمع منه. قال أبي: فدخلنا مكة، وقمنا نطوف طواف الورود؛ فإذا عبد الرزاق في الطواف يطوف، فقام يحيى بن معين فسلَّم على عبد الرزاق، وقال: هذا أحمد بن حنبل أخوك، فقال: حَيَّاه الله وثبَّته فإنه يبلغني عنه كل جميل. قال: يجيء إليك غدًا إن شاء الله حتى يسمع ويكتب. قال: وقام عبد الرزاق فانصرف، فقال أبي ليحيى بن معين: لِمَ أخذتَ على الشيخ موعدًا؟ قال: لتسمع منه، قد أربحك الله مسيرة شهر ورجوع شهر والنفقة، فقال أبي: ما كان الله