للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن العماد (١): ولد سنة أربع وأربعين وسبع مئة، ورَحل وكتب، وسمع على الحُفَّاظ، وروى عنه جماعةٌ من الأعيان منهم: القاضي سعد الدين الدَّيْري الحنفي، وتوفي بالقُدس الشَّريف، في شهر رمضان، سنة أربع وثمان مئة. انتهى

قلت: الظَّاهر أنه ابن المهندس المتقدم سنة ثلاثٍ وثمان مئة قبل هذا العام، وقد ذكرناه هناك،، فإنه قيل بوفاته قولان، ويقوِّي ذلك ما ذكره صاحب "الأُنْس الجليل" (٢) في ترجمته، فإنه قال: هو الشيخ المحدِّث، المتقِنُ الضَّابطُ، شهاب الدين أبو العباس، أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن المُهَنْدس، المدَرِّس الحنبلي، مولده سنة أربع وأربعين وسبع مئة، رحل وكتب، وسمع على "الحُفَّاظ"، وروى عنه جماعة الأعيان منهم: قاضي القضاة سعد الدين الدَّيْري الحنفي، وتوفي بالقُدس الشريف في شهر رمضان، سنة أربعٍ، وقيل: سنة ثلاثٍ وثمان مئة، ودفن بتربته بباب القطانين. انتهى المراد منه.

٢٠٥٩ - (ت ٨٠٤ هـ): عماد الدين أبو بكر بن أبي المجد بن ماجد بن أبي المجد بن بدر بن سالم، السَّعْدي الدمشقي ثم المِصْري الحنبلي.

قال ابن العماد (٣): ولد سنة ثلاثين وسبع مئة، وسمع من المِزِّي والذَّهَبي وغيرهما، وأحب الحديث، فحصَّل طَرَفًا صالحًا منه، وسكن مِصْر قبل الستين، فقرر في طلب الشَّيْخُونيَّة، فلم يزل بها حتى مات. قال ابن حجر: اجتمعتُ به، وأعجبني سَمْته وانجماعه، وملازمته للعبادة. وحدَّث عن الذَّهبي، ومات في أواخر جمادى الأولى، سنة أربع وثمان مئة. انتهى.

وذكره السَّخَاوي في "الضوء" (٤) وقال: ذكره المقريزي في "عقوده" وقال: انفرد بأشياء منها: وجوب الصَّلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعاء الاستفتاح. انتهى.


(١) شذرات الذهب: ٧/ ٤٢.
(٢) الأنس الجليل: ٢/ ٢٥٩.
(٣) شذرات الذهب: ٧/ ٤٢.
(٤) الضوء اللامع: ١١/ ٦٦ - ٦٧.