للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكره تلميذه ابنُ طُولون في "سُكردان الأخبار"، وقال: هو الشيخ العالم الصَّالح الوَرعُ، الزَّاهدُ، شهابُ الدِّين، أبو العبَّاس، وربما كُنِّي بأبي عمر، ابن الشَّيخ الزَّين أحد شيوخِ الإقراء بمدرسةِ الشيخ أبي عُمر، ثم صار شيخَ الشيوخ بها، اشتغلَ قديمًا على التقي بن قُنْدُس، والزَّين بن الحبال، وسمع على الزَّين عمر بن فهد "مسند أحمد" وغيره، وكان مُواظبًا على تلاوة القرآن ليلًا ونهارًا، ولُزومِ الصَّلواتِ في الجماعة، ولكن كان لسانُه طلقًا في أعراض الناس، وعمِّر حتى جاوزَ السبعين، وهو أخو التقي أبي بكر، والعَدْلِ الجمال عبد الله، لأبويهما، مات المترجم يوم الجمعة، سابع صفر، سنة أربعٍ وتسع مئة، ودُفن بمقبرة الشيخ أبي عمر. انتهى.

٢٥١١ - (ت ٩٠٤ هـ): برهان الدين إبراهيم بن أبي بكر الشَّنَوَيْهيُّ، ثم المِصْريُّ، الحنبلي، العَدْل.

ذكره ابن العماد (١) وقال: كان إمامًا عالمًا حافظًا، حفظ القرآن العظيم، و"مختصر الخِرَقي" و"العُمدة" للموفق، وكان من أخصاء القاضي بَدْر الدِّين البغدادي، وإمامه، وله روايةٌ في الحديث، وأخذ عنه العلَّامة غَرْسُ الدِّين الجَعْبَري شيخُ حَرَم سيِّدِنا الخليل، وذكره في أول "معجم شيوخه"، واحترف بالشهادة أكثر من ستين سنةً، ولم يُضْبَط عليه ما يَشِينُه، وتوفي بالقاهرة يوم الثلاثاء، تاسع عشر شعبان، سنةَ ثمانٍ وتسعين وثمان مئة، وقد جاوزَ الثمانين. انتهى.

وذكره السخاوي في "الضوء" (٢) وقال: هو إبراهيم بن أبي بكر بن عبد الله الشَّنَوَيْهي، ثم القاهِري، الحنبلي، أحدُ صوفيّة الأشرفية، ونزيلُ القَرَاسُنْقُريَّة، ممن سَمِعَ على ابن الجزري في "مشيخة الفخر" وغيرها، وأخذ عنه بعضُ الطَّلبةِ، وكتب في الاسْتِدْعاءات، وهو الآن حي. انتهى.

وذكره جار الله بن فهد في "ذيله" على "الضوء" وقال: أجازني سنة أربع


(١) شذرات الذهب: ٧/ ٣٦٠.
(٢) الضوء اللامع: ١/ ٣٤.