للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سنةَ خمسٍ أو سِتًّ وسبعينَ وثمان مئة، بقرية الشُّوَيْكَة من بلادِ نَابُلُس ثم قَدِمَ دمشقَ، وسَكنَ صالحيَّتها، وحفظ "القرآن" بمدرسة الشيخ أبي عمر، و"الخِرَفي" و"الملحة" وغير ذلك، ثم سَمِعَ الحديثَ على ناصر الدين بنِ زُرَيق، وحجَّ وجاوَرَ بمكة سنتين، وصَنَّفَ في مجاورتِهِ كتاب "التوضيح" جَمَعَ فيه بين "المقنع" و"التنقيح"، وزاد عليهما أشياء مهمة. قال ابنُ طولون: وقد سَبَقَهُ إلى ذلك شيخهُ الشهابُ العسكريُّ لكنَّهُ لم يتمَّه بل مات قبل إتمامه فإنَّه وَصَلَ فيه إلى الوَصَايا، وعصريه أبو الفضل بن النجار ولكنه عقد عباراتهِ. انتهى.

وتوفي بالمدينة المنوَّرة في ثامن عشري صفر سنةَ تسعٍ وثلاثينَ وتسع مئة، ودُفِنَ بالبقيع، ورُئي في المنام يقولُ: اكتبوا على قبري هذه الآية {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}. انتهى.

وذكره ابنُ الشطي في "مختصره" (١) بأبسط من هذه الترجمة، والبدراني في "المدخل" (٢) غيرهم، وكتابهُ "التوضيح" طُبعَ في مصر في مجلدِ وهو كتابٌ قيَّمٌ جدًّا.

٢٥٦٤ - (ت ٩٤٠ هـ): تقي الدين أبو بكر الشَّريْطي، الصَّالحي، الحنبلي.

ذكره ابنُ العماد (٣) وقال: هو الشيخ الصَّالحُ، تلميذُ الشَّيْخ أبي الفتح المِزَّيَّ أخذ عنه، وَلبسَ منه الخِرْقَة، وتوفي بغْتَةً يومَ الأربعاء، خامس جمادى الآخرة سنةَ أربَعين وتسع مئة، ودُفِنَ بسفح قاسِيونَ، انتهى.

٢٥٦٥ - (ت ٩٤٠ هـ) شهابُ الدين أحمد بنُ محمدٍ المَرْدَاوي، ثم الصَّالحي، الحَنْبلي، المعروف بابن الديوان.


(١) مختصر طبقات الحنابلة: ٩٠.
(٢) المدخل: ٤٤٠.
(٣) شذرات الذهب: ٨/ ٢٣٧.