للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكره ابنُ الشطي في "مختصره" (١) وقال: هو عالمٌ جليلٌ، فاضلٌ نبيلٌ، ولد سنَةَ اثنتين وستين ومئتين وألف، وطلب العلم في مصر، وكان جُلُّ انتفاعِهِ على الشَّيخ يوسف البرقاوي شيخ رواق الحنابلة بالجامع الأزهر، وحجَّ وجاورَ بمكة سنين، وصار مدرِّسًا بحرمها الشريف وألَّف حاشية على "شرح دليل الطالب" تدل على فضله، وسعة اطلاعه، وكان تقيًا، نقيًا، مهيبًا، حسنَ الهيئة، ولم يزل مجاورًا مقبلًا على شأنه حتى توفي بمكَّةَ سنةَ سبعَ عشرة وثلاث مئة وألف. انتهى.

قلت: رأيت له كتاب "دليل الناسك لأداء المناسك" طُبعَ في مصر، وهو كتابٌ من أوسعِ كتبِ المناسك وأحسنِها ترصيفًا يدل على فضلِهِ، وذكر في طرته أَنَّهُ توفيَ يومَ الجمعة سادسَ عشر ذي الحجة سَنةَ تسعَ عشرةَ وثلاث مئة وألف بتقديم المثناة على السين بمكَّة المشرَّفة عقب نزولِهِ من منى، ودُفِنَ بالمعلاة، وقد ذكر المترجم في آخر كتابه هذا أَنَّهُ فرغ من تبييضه في النصف الأَوَّل من شوَّال سنة سبعَ عشرة وثلاث مئة وألف في المدرسة السليمانية بجوار المسجد الحرام بقلم جامعه عبدِ الغني بنِ ياسين بنِ محمود بنِ ياسين بنِ طه بن أحمد اللبدي النَّابُلُسي. انتهى.

٢٩٠٣ - (ت ١٣٢٠ هـ): الشيخُ المقرئُ مباركٌ بن عَوَّاد الحنبلي النَّجْدي.

قال في "زهر الخمائل" لم أقف على ولادته، ولعله قرأ القرآن على المتقدمين من علماء حائل، كان صالحًا، حافظًا، محمودًا، أخذ عنه القرآن ثلةٌ من العلماءِ بحائل، منهم شيخُنا الشيخُ حمود الحسين الشغدلي، والشيخ ناصر السعد الهويد، والشيخ سالم بن صالح السالم، والشيخ علي الأحمد آل عباس وغيرهم، ماتَ سَنَةَ عشرين وثلاث مئة وألف تقريبًا انتهى.

٢٩٠٤ - (ت ١٣٢٠ هـ): جارُ الله الحماد النجدي، الحنبلي.

قال في "زهر الخمائل": قرأ وتعلم على علماء زمنه، كان حافظًا للقرآن،


(١) مختصر طبقات الحنابلة: ٢٠٩.