للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القرآن، فأخذه أخيرًا عن الشيخ محمد العَجَمي، قَدِمَ دمشقَ فَمَهَرَ فيه، وصار له خِبرةٌ بمخارج الحروف وصفاتِها، وقرأ بعدَّةِ رواياتٍ من السَّبعةِ، وعلى جماعةٍ من المقادِسَةِ، وتردَّد إلى الصَّالحية مرارًا، وقرأ بمدرسة الشيخ أبي عُمر، وكانت جماعته الحنابلة تعظِّمُهُ كثيرًا، وتوفي يوم الجمعة حادي عشر جمادى الآخرة، سنة تسعٍ وتسع مئة، ودُفنَ بمقبرة الشيخ أبي عُمر، بسَفْحِ قاسيون، انتهى من ترجمة حافلةٍ.

٢٥٢٦ - (ت ٩١٠ هـ): قاضي القُضاةِ بهاءُ الدِّين محمد بن محمد ابن قُدامة المَقْدسيِ، الصَّالحي، ثم المِصْري، الحنبلي.

تعليق: ذكره ابن العماد (١) وقال: وُلِدَ في ربيع الأول، سنةَ ثلاثين وثمان مئة، واشتغلَ في العِلم، وحَصَّل، وبَرعَ، وأفتى ودرَّس، ثم وَليَ قضاءَ الحنابلةِ بالشَّام، فلم تُحمد سيرتُه، لكن كان عنده حشمة، وتوفي يوم الجمعة عاشر ربيع الآخر، سنةَ عشرِ وتسع مئة، وصُلِّي عليه بجامع الحنابلة بسَفْحِ قاسيون، ودُفنَ بالرَّوضةِ. انتهى.

٢٥٢٧ - (ت ٩١٠ هـ): محيي الدِّين عبد القادر بن محمد بن عمر بن عيسى بن سابقِ بن هلال بن يونس بن يوسف بن جابر بن إبراهيم بن ساعد المِزِّي، ثم الصَّالحي، الحنبلي، المعروف بالرَّجيْحي، وجدُّه الأعلى الشيخُ يونس، هو العارف بالله تعالى، شيخُ الطائفة اليُونسية.

ذكره ابن العماد (٢) وقال: ولد صاحبُ الترجمة في ثاني عشر ربيع الأول، سنةَ اثنتين وخمسين وثمان مئة، وحَفِظَ القرآنَ العظيم، و"الخِرَقي"، واشتغل في العلم، ثم تصوَّف، ولَبِسَ الخِرْقةَ من جماعةٍ، منهم والده، والعلَّامةُ ابن العَزْم المقدسي نزيل القاهرة، والشيخ أبو الفتح الإسكندري، ولَازمه كثيرًا، وانتفع به، وأخذ عنه الحديثَ، وقرأ عليه "الترغيب والترهيب" للمنذري كاملًا، وقرأ عليه غيرَ ذلك، وسمعَ منه وعليه أشياء كثيرة، وناب في الحكم عن النَّجم ابن مُفلح،


(١) شذرات الذهب: ٨/ ٤٨.
(٢) شذرات الذهب: ٨/ ٤٦ - ٤٧.