للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عيسى البَرْمي الصَّالحي الكُتُبي، الحنبلي، الشيخ الإمام الأوحد، العلَّامة، أبو عبد الله، حَفِظَ القرآن، ثم اشتغل، وحصَّل وبَرَع، وأفتى ودرَّس، وصار إليه المَرجِعُ في علمي الفرائض والحساب في الحنابلةِ، ولَازم دُروسَ العلَّامة الزَّين بن العَيْني سنينَ، وقرأ عليه عدّة من تصانيفه، وأَجازَه بالتَّدريسِ في عدَّة فنونٍ، واعتنى بعلمِ الحديثِ، فسمعَ على النظام بن مُفلح، وقرأ "الصحيحين" على الشِّهاب بن زيد، ورَحَل إلى القاهرةِ، وقرأ بها على السِّراج العبَّادي والسَّخاوي، وغيرهما، وجمع مَرْوياتهِ في عدَّة كراريس، وله اليدُ الطُّولى في الأدبيات، ووقعَ له بينَهُ وبين أهلهِ مُطارحاتٌ عديدةٌ من الألغاز، وغيرها، وأكثَرَ من النَّظمِ، وجمَعَه في ديوان، وتسبَّبَ في بيع الكُتُب، وتولَّى مشيخةَ سُوقِها سنين، إلى أن توفي، وخمس البُرْدة، وتوفي يوم السبت سادس جمادى الآخرة، سنةَ تسعٍ وتسع مئة، ودفن بالرَّوضة بالسَّفح. انتهى من ترجمة حافلة.

٢٥٢٤ - (ت ٩٠٩ هـ): محمد بن عبد الرحمن بن الملَّاح المَرْداوي الأَصل، القاهِري، الحنبلي.

ذكره ابن طولون في "السُّكردان" وقال: هو الشيخُ الصَّالح، القدوةُ، شمس الدِّين، أبو عبد الله، وُلدَ سنة خمسين وثمان مئة تقريبًا بالصَّالحيةِ، وحَفِظَ القرآنَ، واشتغلَ بعضَ اشتغالٍ، وأخذ عن جماعةٍ، منهم الصَّفي محمد بن عبد الله بن الصَّفي، أحدُ جماعةِ عائشةَ بنت عبد الهادي، ثم تَسبَّبَ بقراءة الأطفال في مسجد ابن الديوان، ولَازمَ شيخنا الجمال ابن عبد الهادي، وحجَّ سنة ثمانين وثمان مئة، وجاورَ، ثم عادَ إلى الصَّالحية، وأمَّ بمدرسة الشيخ أبي عُمر بها، وتوفي ليلةَ الجمعة، سادس عشر جمادى الآخرة، سنة تسعٍ وتسع مئة. انتهى كلام ابن طُولون.

٢٥٢٥ - (ت ٩٠٩ هـ): أحمد بن عيسى بن عبد الله النَّابُلُسِي، السِّيْليُّ الحنبليُّ.

ذكره ابن طولون في "سُكردان الأخبار" وقال: هو الشيخ الإمامُ المتفنِّنُ، المفيدُ، الرِّحلَةُ، الصَّالحُ، الزَّاهدُ، الوَرعُ، شهابُ الدِّين، أبو العباس، المعروف بالذُّوَيْبِ. بتصغير ذِيب بغير همز. اشتغل على التَّقي ابن قُنْدُس، وعُني بتجويدِ