للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٣٩٣ - (ت ٨٩٦ هـ): أمينُ الدَّين أبو اليُمن محمد بن مُحبَّ الدَّين أبي اليُسر محمد، المَنصُوريُّ، المِصرِيُّ، الحَنبلي.

ذكره ابنُ العِماد، وقال (١): اشتغلَ في ابتداءِ أمره على جَمالِ الدَّين بنِ هِشَام، واحترَف بالشَّهادة، وأذِنَ له البدرُ البغدادِيُّ في العُقود والفُسوخ، وكذا العِزُّ الكِنَاني، ثم فَوَّضَ إليه نيابةَ الحُكم، فباشرَ في أيَّامِهِ مُدَّةً طويلةً، ثم استمرَّ على ما هُوَ عَلَيه في أيام البَدرِ السَّعديَّ، وكانَ يُباشِرُ على أوقافِ الحَنابِلَة، وعندَهُ استحضارٌ في الفِقْه، وخَطُّه حَسَنٌ، وله معرِفةٌ تامَّة بمُصطَلحِ القَضاء والشَّهادة، وكانَ يُلازِمُ مجالسَ الأُمراءِ بالدَّيارِ المِصْرِيَّة لفَصْلِ الحُكوماتِ. وتوفَّي بالقاهِرَة في أواخرِ سَنةِ خمسٍ وتِسعينَ وثمانِ مئة. انتهى.

وذكره السَّخاوِيُّ في "الضَّوء" (٢)، وقال: هو محمدُ بنُ محمدِ بن محمدِ بن علي، أمينُ الدَّين، المَنصُوريُّ، الحَنبلي، يُعرَف بأمينِ الدَّين بنِ الحكَّاك. وُلِدَ سنةَ خمسٍ وثلاثينَ وثمانِ مئة تقريبًا، وسمعَ وهُو صَغير على ابن بَرْدِس، وابنِ الطَّحَّان، والمُحِبَّ بن نَصْرِ الله، ورُبَّما كان يُجلِسُه حينَ السَّماع على فَخذِهِ، وحَفِظَ "المُقنِعَ" في الفِقه، و"مُختصَر الطُّوفِي" في الأصول، و"ألفية ابنِ مالك". وأخذَ الفِقهَ عن ابنِ الرَّزَّاز، والبَدرِ البَغدادِيَّ، والعز الكِنَانيَّ، واستَنَابَهُ، وذلكَ بعدَ أن تكسَّبَ بالشَّهادَة والتَّوقيعِ، وتميَّز فيها، وتنزَّلَ في الجِهاتِ، ورجَّحه قاضيهم البدر غيرَ مرَّة في الفَهْم والفُروع على سائِر جماعَتِهِ، مع اسْتحضارٍ وتَودُّدٍ وأدبٍ وهَيئةٍ، وخبرة وحِشمَة، توفَّي في صَفَر، سنةَ سِتًّ وتِسعينَ وثمانِ مئة. انتهى.

٢٣٩٤ - (ت ٨٩٦ هـ): عبدُ الله بنُ زَيد بنِ أبي بَكْر بنِ عُمَر بن محمود، الحَسَني، الجُرَاعِيُّ، الصَّالِحي، الحنبلي.

ذكره ابنُ طُولون في "سُكردانه"، وقال: هُوَ الشَّيخُ العالمُ، المُفيد البارعُ، الفَصيحُ، جَمالُ الدَّين، أبو محمد، وأبو مُوفَّق بن شِهاب الدَّين. حَفِظَ القُرآنَ،


(١) شذرات الذهب: ٧/ ٣٥٧.
(٢) الضوء اللامع: ٩/ ٢٦٢.