للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان يدعو دبر الصلاة: اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة والنجاة من النار، ولا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجة إلا قضيتها.

وكان يأمر بهذا الدعاء: يا دليل الحيارى دلني على طريق الصادقين، واجعلني من عبادك الصالحين.

[أما كراماته وإجابة سؤاله]

فقال عبد الله: رأيت أبي حرّج على النمل أن يخرج من داره، ثم رأيت النمل قد خرجن بعد ذلك نملًا سودًا فلم أرهم بعد ذلك.

ومرض ابن ابْنِهِ صالح، فجعل الدم يسيل من منخريه، فجيء بالأطباء فجعلوا يعالجونه بالفتل وغيرها والدم يغلبهم، فجاء أحمد وقال: كيف حالك يا بني؟ فقال: يا جدي هوذا أموت، ادع الله لي، فقال أحمد: ليس عليك بأس، ثم جعل يحرك يده كأنه يدعو له، فانقطع الدم، وقد كانوا يئسوا منه لأنه كان يرعف دائمًا.

وكانت نخلة لا تحمل، فجيء بقلمه الذي كان يكتب فيه فوضع فيها فحملت النخلة.

وكانت امرأة مقعدة نحو عشرين سنة، فأرسلت ابنها إليه وقالت: سله أن يدعو لي، فقلت له ذلك، فقال: نحن أحوج أن تدعو الله لنا أمك. قال: فوليت منصرفًا، فخرجت من داره عجوز، فقالت: أنت الذي كلمته؟ قلت: نعم. قالت: قد تركته يدعو الله لها، فجاء من فوره إلى البيت، فدق الباب، فخرجت أمه على رجليها تمشي وتقول: قد وهب الله لي العافية.

وكان ساكن له يشتكي، فكان يَئِنُّ بالليل، فقال أحمد في جوف الليل: من هذا عندكم يشتكي؟ فقيل: فلان، فدعا له وقال: اللهم اشفه. ودخل، فكأنه نار صُبَّ عليها ماء.

وقالت فاطمة ابنة الإِمام أحمد: وقع الحريق في بيت أخي صالح، وكان قد