للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن العماد (١): عثمان بن مُقْبل بن القاسم اليَاسِري، البغدادي، الفقيه الحنبلي، الواعظ. أبو عُمَرَ، وجَمال الدين، من أهل الياسِرِيَّة، من قرى بغداد، على نهر عيسى، قدم بغداد، وسمع بها من ابن الخَشَّاب، وشُهْدة الكاتبة، وطبقتهما، ومن دونهما، وتفقَّه على أبي الفتح ابن المَنَّي، ووعظ ولازم الوعظ.

ذكره ابن أبي الجَيْش في شيوخه وقال: له تصانيف، وقد حدَّث، وسمع منه جماعة.

وقال ابن الحنبلي: مات ضاحي نهار الحادي والعشرين من ذي الحجة، سنة ست عشر وست مئة، ودفن بباب حَرْب. انتهى.

وذكره ابن رجب (٢) وقال: وأظنُّ ابن الصَّيْرفي الحَرَّاني روى عنه، وتفقَّه عليه، فإنه يقول عنه: شيخُنا. وقرأ عليه عبد الرزَّاق الرَّسْعَني.

١٠٩٢ - (ت ٦١٦ هـ): محمد بن عبد الله بن الحسين السَّامَرَّي، أبو عبد الله، نَصير الدَّين، الفقيه الفَرَضي، المعروف بسُنَيْنَه - سين مهملة مضمومة، ونونين مفتوحتين، بينهما ياء ساكنة تحتية.

ذكره ابن العماد (٣) وقال: ابن النجَّار: ولد سنة خمسٍ وثلاثين وخمس مئة بسَامَرَّا، وسمع من ابن البَطَّي، وأبي حكيم النَّهْرَوَاني وغيرهما ببغداد، وتفقَّه على أبي حكيم النَّهْرَوَاني، ولازمه.

وبرع في الفقه والفرائض، وصنف فيهما التصانيف المشهورة، وولي القضاء بسَامَرَّاء وأعمالها مدةً، ثم ولي القضاء والحِسْبة ببغداد، ثم عُزل عن القضاء، وبقي على الحِسْبة، ثم عُزِل عنها، وولي إشراف ديوان الزِّمام، وعزل أيضًا، ولُقَّب في أيام ولايته مُعَظَّم الدَّين، ولما عُزِل لَزِمَ بيته مدةً، ثم أذن له بالعَوْدِ إلى بلده، فعاد إليها،


(١) شذرات الذهب: ٥/ ٦٩.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ١٢٢.
(٣) شذرات الذهب: ٥/ ٧٠.