للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القراءات بها بكُتُبٍ كثيرةٍ في السَّبْع والعشر على الشيخ عبد الصمد بن أبي الجيش، ولازَمَهُ مُدَّةً طويلةً، وقرأ القراءات أيضًا على أبي الحسن بن الوجوهي، وسمع الحديث منهما ومن ابن وَضَّاح، وذكر الذَّهَبِيُّ أَنَّه حَفِظَ الخِرَقِي، وعُنِيَ بالحديث، وقرأ التفسير على الكواشي المفسر بالمَوْصِل، وقرأ بها أيضًا على الغزنوي "معالم التنزيل" للبغوي، وتصدى للإِقراء والإِشغال ببلده مُدَّةً، وقرأ عليه جماعةٌ، وقَدِمَ الشَّامَ سنةَ سبعَ عشرة وسبع مئة، فسمع منه الذَّهَبِيُّ والبِرْزَالِيُّ وذكره في معجمه، ورَجَعَ إلى بلده المَوْصِل فتوفي فيها في ثامن جمادى الأُولى سنةَ سبعٍ وعشرين وسبع مئة، ودُفِنَ بمقبرة المعافى بن عِمْران. انتهى.

وذكره ابن رجب (١) وقال: قال البِرْزَالي: كان شيخًا، صالحًا، متوددًا إلى النَّاس، حسنَ المحاضرة، طَيِّبَ المجالسةِ، مُكَرَّمًا عند كل أحدٍ لحسنِ خُلُقِه، وشيخوخته، وفضله.

وذكره ابنُ حجر في "الدُّرر" (٢)، وابن الجزري في "غاية النهاية" (٣) وغير واحد.

١٥٤١ - (ت ٧٢٧ هـ): محمد بن أبي الفَتْح شهاب الدين أحمد الأطغاني الحلبي، شمس الدين، الحنبلي.

ذكره صاحب "هدية العارفين" (٤) وقال: توفي سنة سبعٍ وعشرين وسبع مئة، صَنَّفَ "شرح المقنع" لابن قدامة في الفروع، و"بغية الطالب لأعز المطالب"، و"تحفة الطالب المستهام برؤية النبي عليه السلام" انتهى.

وقد ذكر هذه الكتب صاحب "كشف الظنون" (٥) له وأرَّخَ وفاتَه كما هنا.


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٣٨١.
(٢) الدُّرر الكامنة: ٥/ ٣٣٢.
(٣) غاية النهاية: ٢/ ٢٠٦.
(٤) هدية العارفين: ٢/ ١٤٦.
(٥) كشف الظنون: ١/ ٢٤٩ و ٣٦٨، ٢/ ١٨١٠.