للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يقعده في حجره وهو يقرأ عليه الحديث، فقيل له: يؤلمك؟ فقال: إني أحبه.

ولد يوم الاثنين لثلاثٍ خلون من المحرم سنة أربع وسبعين ومئتين، روى عنه: الدارقطني، وابن شاهين، وابن رِزْقويه، وابن أبي الفوارس، والبَرْقاني، وأبو نُعيم الأصفهاني، وعبد الملك بن بشران، وابن المُذْهِب، والجوهري في آخرين. قال ابن الفرات: كان مستورًا، صاحب سنة، كثير السماع من عبد الله بن أحمد بن حنبل، وغيره. وقال ابن أبي الفوارس: كان مستورًا صاحب سنة. وقال البَرْقاني: كنت كثير التنقير عن حاله، حتى ثبت عندي أنه صدوق، لا شك في سماعه. وقال الخطيب: لم نرَ أحدًا امتنع من الرواية عنه، ولا ترك الاحتجاج به.

وتوفي يوم الاثنين لسبع بقين من ذي الحجة، سنة ثمان وستين وثلاث مئة، ودفن بقرب أحمد بن حنبل. انتهى.

وذكره الذهبي (١) فقال: هو المحدث العالم، المفيد الصدوق، مسند بغداد … إلى أن قال: قال الدارقطني: ثقة زاهد قديم السماع، سمعت أنه مجاب الدعوة. وقال البَرْقاني: ليَّنته عند أبي عبد الله الحاكم فأنكر عليَّ وحسَّن حاله، وقال: كان شيخي. وقال الحاكم أيضًا: هو ثقة مأمون.

وقال في "الميزان" (٢) أيضًا: هو صدوق في نفسه مقبول، تغيَّر قليلًا. قال أبو عمرو ابن الصلاح: اختلَّ في آخر عمره، حتى كان لا يعرف شيئًا مما يقرأ عليه، ذكر هذا أبو الحسن ابن الفُرات.

قال الذهبي: قلت: فهذا القول غلوٌّ وإسراف، وقد كان أبو بكر أسندَ أهلِ زمانه.

مات في آخر سنة ثمان وستين وثلاث مئة، وله خمس وتسعون سنة.

قال ابن أبي الفوارس: لم يكن في الحديث بذاك، له في بعض "مسند أحمد" أصول فيها نظر. وقال البَرْقاني. غَرِقت قطعة من كتبه فنسخها من كتاب قيل إنه لم


(١) سير أعلام النبلاء: ١٦/ ٢١٠.
(٢) ميزان الاعتدال: ١/ ٨٧.